بدأت اليوم بتونس فعاليات التظاهرة الثقافية /القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009/ باحتفال كبير أقيم في قلب مدينة القيروان حضره رئيس وزراء تونس محمد الغنوشي. وقد حضر الافتتاح العديد من الشخصيات السعودية من بينها معالي الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس إبراهيم السعد البراهيم ومعالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري الى جانب مسؤولين من مختلف الدول العربية والإسلامية. وقد وجه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي كلمة بالمناسبة نوه فيها بالتعاون القائم بين تونس والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة //ايسيسكو// مثنيا على الجهاز التنفيذي للمنظمة وعلى مديرها العام الدكتور عبد العزيز التويجري لحرصهم على إبراز المساهمات الثقافية والحضارية لمدن إسلامية كان لها دور نشيط وحاسم في نشر الدين الحنيف وترسيخ قيمه وتوسيع إشعاعه. وتحدث عن المكانة الإسلامية المتميزة لمدينة القيروان عبر التاريخ الإسلامي والإشعاع العلمي والحضاري الذي عرفته و الإنجازات الثقافية والإسلامية التي تحققت بها. من جانبه أشاد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري بمكانة مدينة القيروان التاريخية ودورها في نشر الإسلام في المغرب العربي وإفريقيا وأوروبا . وافاد التويجري ان قرار اختيار مدينة القيروانالتونسية عاصمة للثقافة الإسلامية تم من قبل وزراء الثقافة بالدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة فى اجتماعهم المنعقد بالجزائر سنة 2004. وابرز دور المنظمة الرائد ومساهمتها في التعريف بالمكانة الثقافية والحضارية لمدن لعبت دورا مهما في نشر الحضارة الإسلامية وقيمها. يذكر ان برنامج هذه التظاهرة يتضمن نحو مائة نشاط ثقافي منها ملتقيات وندوات ومهرجانات ومعارض فنية ووثائقية وتراثية وأمسيات شعرية وعروضا شعبية. يشار الى ان مدينة القيروان التى تقع وسط البلاد على بعد نحو 160 كلم عن العاصمة قد تأسست سنة 670م واشتهرت في القرن التاسع عندما أصبحت عام 800 عاصمة الأغالبة . // انتهى // 1840 ت م