تشتهر موائد الطعام بمنطقة الباحة بأكلات شعبية تحتوي على عناصر غذائية عديدة مفيدة حيث تعد من أغنى الموائد المليئة بالفيتامينات نظراً لارتفاع قيمتها الصحية وتنوع فوائدها الغذائية مما جعل هذه الأكلات حاضرة في جميع المناسبات. وتتميز منطقة الباحة بالعديد من الأكلات الشعبية وذلك نتيجة للتنوع الثقافي من سراة وتهامة وبادية , وأصبحت هذه الأكلات منافساً قويا للأكلات الحديثة برغم عدم معرفة الكثير من الجيل الحديث بها إلا أن الآباء والأمهات حريصون على بقاءها عبر مشاركتها الموائد الحديثة في جميع المناسبات العامة والخاصة وكونها مظهراً من مظاهر الكرم. وتعد أكلة الدغابيس من الأكلات اللذيذة التي تشتهر بها منطقة الباحة وهي عبارة عن عجينة من دقيق البر تقطع بحجم قبضة اليد أو أكبر وتشكل على أشكال دائرية ثم توضع في القدر المملوء بالماء المغلي مع اللحم والمرق , ويصنع منها أحجام كبيرة في مناسبات الزواج مبالغة في إكرام الضيوف . ومن أهم الأكلات الشعبية في منطقة الباحة / الخبزة المقناه / بشد النون وهي من الأطعمة الأساسية لأهالي المنطقة حيث تعمل من دقيق القمح الذي يعجن بالماء ثم يوضع على صخرة رقيقة السماكة بعد أن تسخن بإيقاد النار عليها ثم تغطى بما يشبه الصحن وهو ما يعرف بالمشهف المصنوع من الفخار أو من الحديد الرقيق السماكة ثم تغطى ببقية الرماد والجمر وتوقد عليها نار صغيرة حتى تصبح جاهزة لاستخرجها وتقديمها , وعادة ما يتنافس العديد من الأهالي في إعداد أكبر خبزة إمعانا في كرم الضيافة. وتمثل العصيدة إحدى الأكلات الشعبية المشهورة بالمنطقة وعلى مستوى المنطقة الجنوبية , وهي تصنع من أنواع الحبوب البر والذرة الصفراء والبيضاء والدخن ويتم تحريكها بعصا بسرعة متوسطة لتستوي بلزوجة معينة حتى تنضج وعادة ما تؤكل مع المرق واللحم والسمن والعسل. ومن أنواع العصيدة ما يعرف بالسويقه وهي تعمل من الشعير غير المستوي بحيث يتم حصاده على غير استواء كامل ويطبخ في سنابله في قدر كبير الحجم ويملح وبعد أن ينضج يستخرج ويتم فرده تحت أضواء الشمس حتى يجف ويتيبس ثم يدق بعصا غليظة تسمى المخبطه وبعدها يتم فصل السنابل والشوائب عن الحبوب بواسطة المنخل والغربال وبعد التصفية يطحن بواسطة الرحى ثم يصنع منه العصيد الذي يقدم على قدح من السمن في صحفة من خشب الغرب. // يتبع //