أعرب رؤساء البعثات الطبية للحجاج من كل دول العالم لحج هذا العام 1430ه عن شكرهم وتقديرهم للخدمات المتميزة التي قدمتها المملكة لخدمة حجاج بلدانهم وقد عبروا عن ذلك بإشادتهم بالجهود التي بذلت والإمكانات الصحية التي قدمتها وزارة الصحة السعودية في ظل المخاوف الدولية من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير بين الحجاج ، وبالتالي انتقال المرض لدول العالم بعد عودة الحجاج إلى بلدانهم. وقد عبر رئيس البعثة الطبية لدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور عبد الكريم الزرعوني عن الامتنان الكبير لدولة الإمارات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على الخدمات الصحية المتميزة التي قدمتها المملكة ممثلة في وزارة الصحة والجهات الصحية الأخرى لحجاج بيت الله الحرام بما فيهم حجاج دولة الأمارات. وأشاد الدكتور عبد الكريم الزرعوني بالإجراءات الوقائية والاحترازية والطبية والصحية التي اتخذتها المملكة والتي كان لها أبلغ الأثر في تمتع حجاج بيت الله الحرام بموسم حج جديد تشير جميع المؤشرات على النجاح في التحكم بالأمراض المعدية والوبائية وخاصة في وقت سيطر فيه على العالم هاجس أنفلونزا الخنازير وانعكاسه على صحة الحجيج. وأكد بأن نجاح المملكة في التحكم في هذا المرض وغيره من الأمراض المعدية والوبائية، وتقديمها للخدمات الصحية المتطورة من تشخيص وعلاج وأدوية لكل حاج حال حاجته يضاف بالتأكيد لسجل إنجازات المملكة الطويل في مجال صحة الحج والحجيج وسلامتهم أثناء الحج وبعد عودتهم لبلدانهم. كما رفع رئيس البعثة الطبية لماليزيا لحج هذا العام الدكتور حاجي أحمد فودزي يوسف آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على التسهيلات العظيمة التي قدمتها المملكة لحجاج بيت الله الحرام من مختلف دول العالم. وقدم الدكتور يوسف تقديره الكبير لوزارة الصحة بالمملكة على تعاونها الكريم ومساعدتها لبعثته في تقديم الخدمات الصحية لكل الحجاج الماليزيين الذين احتاجوا للرعاية والعلاج الطبي.كما قدم شكره للسلطات الصحية السعودية على حسن استعدادها وما وفرته من تسهيلات صحية رائعة ممثلة بشكل خاص في مستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة التي استفاد منها الحجاج الماليزيون في السنوات الماضية كما استفادوا منها هذا العام. وأكد الدكتور حاجي يوسف بأن التسهيلات الكبيرة التي قدمتها المملكة في مستشفيات المشاعر المقدسة وبالتحديد مستشفى عرفات ومستشفى منى الوادي ومستشفى الشارع الجديد أتاحت لبعثته الفرصة الكبيرة للعمل مع السلطات السعودية لمساعدة الحجاج عند الحاجة. وقدم رئيس البعثة الطبية لسنغافورة الدكتور اسكندر إدريس شكره أيضا لحكومة المملكة على إتاحتها الفرصة لحجاج سنغافورة لأداء الحج في هذه الموسم المبارك والسماح لبعثة الحج الطبية السنغافورية بتقديم الرعاية الصحية لهم. وقال بأن بعثنا الطبية حظيت بفرصة زيارة المنشآت الصحية في عرفات ومنى وهي منشآت بهرتنا بما تضمنته من تجهيزات وإمكانيات وموارد بشرية. وقد لاحظنا تزايد هذه المنشآت أو توسعة القائم منها، بل وتوزعها في مواقع مناسبة جدا تتيح لجميع الحجيج الوصول إليها بسهولة، وتحديثها بما يتناسب مع تزايد أعداد الحجيج. وأضاف / لقد أسعدنا ما لاحظناه من أن حملات توعية الحجاج صارت محل الاهتمام الكبير من قبل السلطات الصحية وخاصة فيما يتعلق بأنفلونزا الخنازير وصارت تنفذ بسبل متنوعة وعلى نطاقات واسعة بما فيها الملصقات والكتيبات التي وزعت على الحجاج عند القدوم، إضافة إلى الترصد الوبائي بينهم أثناء قدومهم عبر مختلف منافذ دخول الحجيج للبلاد/. وذكر بأن مما لفت انتباهنا الأحجام المختلفة لسيارات الإسعاف التي أمنتها وزارة الصحة للتعامل مع مختلف حالات الطوارئ وفقا للمكان وخاصة تلك الإسعافات الصغيرة وفرق الإسعاف السريع القادرة على التحرك بسهولة في الأماكن المزدحمة مع الحالات الحرجة مثل فقد الوعي والأزمات القلبية التي تحتاج لتدخل فوري أو عاجل. ووجه رئيس البعثة الطبية لمسلمي أوروبا الدكتور محمد آل دمير شكره الخالص لوزارة الصحة بالمملكة لرعايتها واهتمامها بصحة حجاج مسلمي أوروبا في موسم حج هذا العام من خلال التنظيم الجيد والتنسيق الدقيق وتمكينهم من أداء المناسك في المشاعر المقدسة بيسر وسهولة رغم الازدحام في تلك المشاعر. وخص بالشكر مديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة على سماحها بفتح مستوصف بمقر بعثته تحت إشراف المديرية وتوجيهاتها القيمة مراعاة لأهمية وجود رعاية طبية في مكان تواجد حجاج البعثة. وأضاف بأن الاجتماعات التي قامت بها البعثة مع المديرية قبل تأدية حجاج بعثته لمناسكهم كانت مفيدة جدا للبعثة لما تضمنته من توجيهات قيمة ساعدت على سهولة الاعتناء بالمرضى فيما لم تترد بعثته عن إرسال الحالات الطارئة للمستشفيات الحكومية التي كانت بدورها تقدم أكبر العون لتلك الحالات والاهتمام بهم عن طريق استقبال المرضى وإسعافهم في الحالات الحرجة والطارئة. // انتهى //