أعلن وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيله أن حكومته ستضع خطط الانسحاب من أفغانستان ابتداء من عام 2010م على مراحل حتى حلول عام 2013م وأن الحكومة الألمانية ستبذل جهودها لمساعدة الشرطة والجيش الأفغانيين لاستلام أمن بلادهما في بعض المناطق ابتداء من عام 2010م وانسحاب جزئي للفرق العسكرية الألمانية ببعض مناطق الشمال الأفغانية. جاء تصريح وزير الخارجية تأييدا لتصريحات وزير الدفاع كارل تيودور تسو جوتنبيرج يوم أمس في بروكسل وإجماع وزراء دفاع وخارجية الاتحاد الأوروبي الذين أعلنوا ضرورة وضع خطط إستراتيجية للانسحاب من تلك الدولة. وأوضح فيسترفيليه أن مسئولية الأمن واستقرار تلك الدولة يقع على عاتق حلف شمال الأطلسي "الناتو" ودول الحلف المشاركة بالإنزال العسكري في أفغانستان والسعي لتدريب المزيد من عناصر الشرطة والجيش . من ناحية أخرى حذر رئيس نقابة الشرطة الألمانية كونراد فرايتاج الحكومة الألمانية من إرسال خبراء شرطة ألمان لتدريب عناصر شرطة أفغانية إلى المناطق الأفغانية غير الآمنة التي تعتبر بالنسبة للفرق العسكرية الألمانية مناطق حرب وإسناد مهام عسكرية لهؤلاء الخبراء. وأكد فرايتاج أن خبراء الشرطة الألمان يجب أن ينحصر عملهم في نطاق جهاز الشرطة وإسناد أعمال عسكرية لهم سيؤدي إلى ازدياد خطر استهدافهم من المقاومة الأفغانية التي أصبحت تزيد من استهدافها الفرق العسكرية الألمانية. وكشف فرايتاج للصحافيين النقاب عن تراجع رغبة خبراء الشرطة الألمان بالتوجه إلى أفغانستان جراء تدهور الوضع الأمني فيها وبالتالي ازدياد حدة المقاومة الأفغانية ضد الألمان وأن جهاز الشرطة الألماني يبذل جهوده لإقناع عناصر شرطة ألمانية بالسفر إلى أفغانستان للمشاركة بتدريب عناصر أفغانية في هذا الجهاز . ومن المقرر أن تكون أفغانستان ضمن المحاور المطروحة في اجتماع الحكومة الألمانية هذا اليوم ويوم غد الأربعاء في منطقة ميسبيرج القريبة من برلين. // انتهى //