أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن تقرير اللجنة المستقلة التي كلفتها الوزارة بالتحقيق حول ملابسات قيام طائرات حلف شمال الأطلسي / الناتو / بقصف سيارتين عسكريتين ناقلتين للمواد الحارقة / النفط / يوم 4 سبتمبر المنصرم حاولت عناصر من الطالبان السيطرة عليها في منطقة قندوس وأسفر عنها مقتل أكثر من 100 شخص جراء طلب الفرقة الألمانية العاملة في قندوس النجدة من / الناتو / قد تلقته الوزارة مساء يوم أمس الاربعاء أثناء حفل توديع وزير الدفاع السابق فرانس يوسف يونغ واستلام وزير الدفاع الجديد كارل تيودور تسو جوتنبيرج حقيبة الدفاع من يونغ وان خبراء في الجيش الألماني يقومون بدراستها من اجل التحقيق مع عناصر الفرقة الألمانية العسكرية التي طلبت من الناتو النجدة . وكانت وزير الدفاع السابق يونغ قد أقصى قائد فرقة قندوس جورج كلاين من قيادة الفرقة الألمانية في المنطقة المذكورة . وطالب وزير الدفاع السابق يونغ خلال توديعه يوم أمس عدم تقديم أي جندي ألماني في أفغانستان وخاصة أولئك الذين طلبوا النجدة من الناتو بتقديمهم إلى أي محاكمة إذ أنهم يؤدون واجبهم بالحفاظ على استتباب الأمن وتعمير أفغانستان مطالبا وزير الدفاع الجديد ضرورة إبقاء تقرير اللجنة المستقلة حول مجزرة الناتو سريا وذلك للمصلحة العامة وبالتالي حتى الانتهاء من دراسته . إلا أن رئيس نقابة الجيش الألماني اولريخ كيرش طالب وزير الدفاع الجديد التحلي بالواقعية التي تكمن بأن الفرق العسكرية الألمانية العاملة بأفغانستان وخاصة في منطقة قندوس تعاني من حرب حقيقية في تلك الدولة وعدم الاستمرار بإخفاء الحقائق حول الوضع العسكري في أفغانستان . ووصف كيرش طلب الفرقة العسكرية بقندوس النجدة من الناتو التي أسفر عنها مقتل العشرات من الأبرياء بأنه اعتداء على حقوق الإنسان وبالتالي خرق لاختيار حرية الشعوب وعلى الجيش الألماني أن يكون بمنأى عن الحرب التي تقودها أمريكا وبريطانيا ضد ما يطلق عليه بمنظمات الإرهاب الدولية محذرا من ازدياد الهجمات على الجيش الألماني وانه من الضرورة وضع الحكومة الألمانية خططا إستراتيجية للانسحاب التدريجي من تلك الدولة . وعلى الصعيد نفسه طالبت عضو شئون السياسة الدفاعية بالبرلمان الألماني ايلكيه هوف وزير الدفاع الجديد تسو جوتنبيرج تكريس جهوده لتحسين وضعية الجنود الألمان في أفغانستان والمساهمة بوضع خطط إستراتيجية للانسحاب من تلك الدولة وعدم الأخذ بعين الاعتبار آراء وزارة الدفاع الأمريكية / البنتاجون / في وضع تلك الدولة . وأكدت هوف أن الأعمال العسكرية للناتو بأفغانستان قد باءت بالفشل والمطلوب من زعماء حلف الناتو تغيير سياستهم المعاندة بالحوار مع طالبان بحجة أن هذا التنظيم إرهابي مؤكدة أن الحوار مع طالبان يؤدي إلى إنهاء العنف بتلك الدولة . // انتهى //