قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة "إن الدول العربية التزمت بحل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت في العام 2002 وتم التأكيد عليها في القمم العربية اللاحقة والقمة العربية التي عقدت في الدوحة في مارس الماضي . وأضاف في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل "لقد كان الخيار العربي هو التمسك بالمبادرة العربية للسلام ونهج السلام إيمانا من الدول العربية في دفع الجهود الإقليمية والأميركية والأوروبية الرامية إلى تجسيد حل الدولتين والوصول إلى السلام العادل والشامل في المنطقة واعتبار تحقيق ذلك مصلحة عالمية". وقال "إن مبادرة السلام العربية مبادرة شاملة ومتوازنة وعادلة تحقق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى أساس خطوط الرابع من يونيو من العام 1967م وانسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الجمعية العامة 194 وبما يضمن حق العودة والتعويض وتضمن تحقيق السلام الشامل والآمن والاستقرار في المنطقة بما في ذلك علاقات طبيعية واعتراف وقبول لإسرائيل ليس فقط من الدول العربية بل أيضا من قبل 57 دولة إسلامية". وأكد جودة أنه لا يكاد يمر يوم دون أن تقوم إسرائيل بالاجراءات الاستفزازية حيث نشهد والعالم يوميا مزيدا من الانتهاكات والاستفزازات والحفريات حول وتحت الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس وكذلك هدم المنازل وطرد سكانها بالقوة منها ومصادرة الأراضي وغير ذلك من الانتهاكات المستمرة. وأكد أنه آن الأوان لوقف هذه الانتهاكات فورا مثلما آن الأوان للحكومة الإسرائيلية أن تتجاوب مع الاجماع الدولي لحل الدولتين والقبول بوضوح بالمبادرة العربية للسلام كسبيل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة أو البقاء في عقلية القلعة التي لن تجلب الأمن والسلام بأي حال. وبين أنه حان الوقت كذلك لكي تتحرر شعوب منطقتنا من مشاعر الإحباط واليأس وإطلاق الطاقات البشرية لتحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة وبلدانها من تقدم اقتصادي وتنمية ضمن محيط إقليمي مبني على التكامل والتعاون. وقال "إن استئناف المفاوضات لا بد أن يكون في سياق ضمانات خطية وملزمة وأن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدسالشرقية وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967م ومعالجة قضايا الوضع النهائي المتمثلة في القدس واللاجئين والحدود والأمن والمياه . // انتهى //