اختتم مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين أعمال اجتماعات دورته ال 134 اليوم برئاسة مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية السفير قيس العزاوي، والتي عقدت للتحضير لاجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب للدورة العادية ذاتها الذي يعقد اليوم برئاسة وزير خارجية العراق هوشيار زيباري. وناقش المندوبون في اجتماعاتهم البنود المطروحة على جدول الأعمال بدءا من فلسطين وتطورات عملية السلام والمفاوضات الجارية وموضوعات أخرى سياسية من بينها الأوضاع في العراق والسودان والصومال، ورفعوا بشأنها عددا من مشاريع القرارات لمناقشتها أمام مجلس وزراء الخارجية العرب وإقرارها خلال الاجتماعات التي ستنعقد اليوم. وأكد مجلس المندوبين في مشروع قراره حول القضية الفلسطينية مجددا على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي للعرب، وأن عملية السلام عملية شاملة لايمكن تجزئتها وأن السلام العادل والشامل في المنطقة لايتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل وحتى حدود 4 من يونيو 1967 والأراضي التي مازالت محتلة في الجنوب اللبناني والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى مبادرة السلام العربية ووفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، ورفض كافة أشكال التوطين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية وفقا لما جاء في مبادرة السلام العربية. ويرفض مشروع القرار المواقف الإسرائيلية الخاصة بمطالبة الفلسطينية بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، ورفض كافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب الهادفة إلى تغيير الواقع الديموجرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية وفرض وقائع جديدة على الأرض، واستباق نتائج مفاوضات الوضع النهائي ومحاولات الالتفاف على أسس عملية السلام ومرجعياتها وتقويض الحل المتمثل في إقامة الدولتين والقضاء على فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة. كما يدعو مشروع القرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتمسك موقفه المبدئي والأساسي الذي دعا فيه للوقف الكامل للاستيطان في كافة الأراضي المحتلة بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي، وفي القدسالشرقية باعتبار أن الاستيطان يشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل. ويطالب مشروع القرار الإدارة الأمريكية بعدم قبول الادعاءات الإسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداءات المستمرة على القدس لتهويدها، والضغط على إسرائيل للوقف الكامل والفوري للاستيطان. ويؤكد على عروبة القدس ورفض كافة الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف تهويد المدينة وضمها وتهجير سكانها وإدانة مصادرة الأراضي وبناء وحدات استيطانية في القدسالشرقية وإدانة أعمال الحفريات الإسرائيلية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى التي تهدد بانهياره.