إعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن دعوة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لعقد قمة ثلاثية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس /أبومازن/ ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد بمثابة محاولة أمريكية لدفع جهود السلام ووقف الإستيطان الاسرائيلي في الأرض المحتلة بعد فشل جهود المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل واستمرار الأنشطة الاستيطانية ومواقف الحكومة الاسرائيلية المتشددة والمرفوضة فلسطينيا وعربيا. وقالت الصحف أن الرأي العام العالمي والعربي يجمع على أن فشل مهمة ميتشيل يعكس التعنت الإسرائيلي لافتة إلى أن أي انتكاسة لجهود السلام ستكون ضربة كبرى لآمال شعوب المنطقة وسعيها نحو الإستقرار والتنمية والأمان. وطالبت العرب أكثر من أي وقت مضى باعتماد إستراتيجية إفشال المخططات الإسرائيلية وليس الإكتفاء بمراقبة الموقف مع التمسك بالمبادرة العربية التي تحتوي على جميع عناصر التعامل مع قضية النزاع العربي الإسرائيلي ومبدأ أنه ليس هناك تطبيع ممكن قبل اتخاذ خطوات ملموسة في اتجاه اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة. وعلى صعيد متصل نوهت الصحف بالقرار الذي أصدرته الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الأولى في تاريخها بمطالبة إسرائيل بالإنضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واخضاع منشآتها النووية للتفتيش واصفة هذا القرار بالإستثنائي في تاريخ الوكالة خلال تعاملها مع إسرائيل. ورأت أن الرفض الإسرائيلي للقرار هو شيء متوقع مطالبة الجميع بانتهاز فرصة صدور هذا القرار والحملة الدولية ضد إيران لمنعها من إمتلاك السلاح النووي وذلك من خلال حملة كبرى للترويج لمطالب مصر والدول العربية بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل والدعوة إلى ضرورة تخلي الغرب خاصة الولاياتالمتحدة عن سياسة إزدواجية المعايير والضغط على إسرائيل لكي تخضع منشآتها النووية للوكالة والتفتيش الدولي مؤكدة أن الفرصة سانحة ويجب ألا ندع إسرائيل تفلت من الحصار والضغط. //انتهى// 1200 ت م