قدر البنك المركزي التونسي ايجابيا تحسن النشاط الاقتصادى محليا من خلال تحسن مستوى الانتاج في القطاعات الزراعية والصناعية غير المعملية فيما تواصل في المقابل تاثير تراجع الطلب الخارجي على الصناعات المعملية سلبا.. وتراجعت نسبة تخضم الاسعار حيث بلغت معدل 3ر3 بالمائة نهاية شهر يونيو 2009 مقابل 6ر5 بالمائة في نفس الفترة من سنة 2008. وتحدث البنك المركزي في بيان اصدره مجلس ادارته عقب اجتماعه الدوري يوم امس عن تراجع في نسق صادرات قطاعي النسيج والملابس والصناعات الميكانيكية والكهربائية فيما سجلت المداخيل السياحية زيادة ب 4 بالمائة الى غاية 20 يوليو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي .. فيما تراجعت البيانات الجملية بنسبة 8ر5 بالمائة0 و تطورت الكتلة النقدية خلال النصف الاول من العام الحالي ب 6ر5 بالمائة كما تطورت المساعدات المقدمة للاقتصاد 7ر4 بالمائة. وتواصل خلال شهر يوليو فائض السيولة المسجل على مستوى السوق النقدية مع بعض التراجع مقارنة بالاشهر السابقة بينما تراوحت نسبة الفائدة اليومية على السوق النقدية بين 06ر4 بالمائة و45ر4 بالمائة خلال نفس الشهر0 وفيما حافظ سعر الدينار منذ بداية السنة الحالية على استقرار نسبي ازاء اليورو وانخفض ب 3ر2 بالمائة مقابل الدولار الامريكي. وقرر مجلس الادارة الابقاء على نسبة الفائدة الرئيسية للبنك المركزى بدون تغيير مؤكدا على مواصلة المتابعة الدقيقة لتطور الظرف الدولي وايلاء العناية اللازمة للاحاطة بالمؤسسة بالتطبيق المرن لاجراءات ظرفية لمساندة المؤسسات المصدرة على مستوى جدولة الديون وتوفير التمويلات اللازمة لمواصلة نشاطها0 واستعرض المجلس التطورات الاقتصادية الدولية مسجلا بروز بعض الموءشرات الايجابية في الاونة الاخيرة تتعلق اساسا بالمجال العقارى ونتائج الشركات في الولاياتالمتحدةالامريكية وبقطاعي الصناعة والخدمات في منطقة اليورو..كما وشهدت البورصات الدولية تطورا ايجابيا وتميزت اسواق الصرف بارتفاع اليورو خاصة ازاء الدولار الامريكي فيما سجلت عدة مواد اساسية توجها نحو الارتفاع سيما النفط الخام . // انتهى // 1244 ت م