شهد النشاط الاقتصادي التونسي انتعاشة مع نهاية عام 2006 عزاها البنك المركزي التونسي للتحسن الحاصل في العائد الزراعي والصيد البحري والصناعات المعملية وبعض أنشطة الخدمات سيما في قطاع المواصلات فيما سجل تراجع في نسق المستوى العام للأسعار خلال الأشهرالأخيرة لتبلغ نسبة التضخم السنوي في نهاية السنة المنقضية 1ر3 بالمائة . ووفق بيان للبنك المركزي التونسي عقب الاجتماع الدوري لمجلس ادارته فقد سجل القطاع الصناعي ارتفاعا في المؤشر العام للإنتاج بلغ 4ر3 بالمائة مقابل 7ر0 بالمائة في السنة السابقة 2005 نتيجة أداء الصناعات الميكانيكية والكهربائية والصناعات الغذائية. أما في القطاع السياحي فقد زاد توافد غير المقيمين ب 7ر2 بالمائة في سنة 2006 في حين تطوراجمالى الليالي المقضاة ب 4ر1 بالمائة مقارنة بالعام السابق ونتيجة لذلك تطورت المداخيل السياحية بالعملة الصعبة ب 3ر6 بالمائة خلال عام 2006 لتبلغ 751 2 مليون دينار تونسي // حوالي ملياري دولار // . ماليا سجل الميزان العام للمدفوعات الخارجية فائضا ب 779 2 مليون دينار // حوالي ملياري دولار // نتيجة تطورالاستثمار الاجنبي المباشر فيما بقي العجز الجارى في مستويات مقبولة . وعلى مستوى المبادلات التجارية مع الخارج ارتفع العجز التجاري وفق البيان وتراجعت نسبة التغطية عام 2006 إلى 5ر77 بالمائة مقابل6ر79 بالمائة قبل سنة تحت تأثير الزيادة الملحوظة لواردات تونس من الطاقة . وعلى الصعيد النقدى تطورت المحفظة النقدية في سنة 2006 بنفس النسبة المسجلة في السنة التى سبقتها تقريبا أى بحوالي 2ر11 بالمائة مقابل توقعات قدرت ب 11 بالمائة. وسجلت السيولة النقدية انفراجا خلال شهر ينايرالحالي تبلور في ظهور فائض في السوق النقدية خلال النصف الثاني من الشهر الحالي فيما تراوحت نسبة الفائدة في السوق النقدية خلال شهر ديسمبر بين 13ر5 بالمائة و 42ر5 بالمائة . وأدى التسارع الذي شهدته الأسعار والكتلة النقدية خلال الثمانية أشهر الأولى من 2006 بالبنك المركزي الى تشديد السياسة النقدية خلال الربع الأخير من السنة عبر رفع نسبة الفائدة الرئيسية ونسبة الاحتياطي الإجباري . وبلغ الرصيد الصافي من العملة الاجنبية ما قيمته 754 8 مليون دينار تونسي // حوالي 7 مليار دولار // أى ما يعادل 159 يوما من التوريد . وسجل الدينار التونسي عام 2006 انخفاضا ب6ر5 بالمائة إزاء اليورو وارتفاعا ب6ر4 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي . // انتهى // 1507 ت م