اتفق الرئيس الباكستاني الزعيم الشريك لحزب الشعب آصف علي زرداري ورئيس وزراء باكستان الأسبق زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف على مواصلة العمل معاً لترسيخ قواعد الديمقراطية في البلاد وتطهير دستور البلاد من البنود المنافية لروح الديمقراطية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بينهما اليوم بمزرعة شريف بالقرب من مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني الأوسط. وأوضح بيان صحفي وزع عقب اللقاء المطول الذي جرى بين الزعيمين السياسيين بعد نحو ثمانية أشهر أن الجانبين جددا موقفها المؤيد لترسيخ الديمقراطية وإزالة جميع البنود الغير ديمقراطية التي أدخلت على دستور البلاد بما في ذلك التعديل السابع عشر الذي أدخله الجنرال برويز مشرف في الدستور خلال فترة حكمه والذي سحب بموجبه صلاحيات رئيس الوزراء وضمها إلى صلاحيات رئيس الجمهورية. كما شمل البيان الذي ضم أحد عشر نقطة اتفاق الحزبين الشعب والرابطة العمل على مواصلة الحوار فيما بينهما، دعم الديمقراطية، عدم السماح لأي قوة فرض سلطتها على الشعب بقوة البندقية وذلك بالإشارة إلى الانقلابات العسكرية، احترام رأي الشعب الذي انتخب مرشحيه في انتخابات الثامن عشر من فبراير 2008م، تفعيل جهود اللجنة البرلمانية التي تعمل على بحث جوانب إلغاء التعديل السابع عشر من دستور البلاد، بذل جهود مشتركة للتغلب على التحديات التي تواجهها البلاد بما فيها الطاقة والاقتصاد، حل مسألة بلوشستان وفق رغبة شعب الإقليم، الالتزام بميثاق الديمقراطية المتفق عليه بين شريف وبينظير بوتو، إدانة التطرف والتعاون في القضاء على الإرهاب الذي بات من أكبر التحديات التي تهدد سلامة البلاد. ووصفت الأوساط السياسية في البلاد الاجتماع بين قيادتي أكبر حزبين سياسيين بأنه تطور إيجابي يصب في المصلحة الوطنية ويساهم في تخليص البلاد من التحديات التي تواجهها. //انتهى// 1828 ت م