أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بالاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرا بالقاهرة والذي أشاد بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جامعة القاهرة عارضا صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية مع العالمين العربي والإسلامي .. مشيرة في الوقت نفسه إلى تجاهل الوزراء العرب خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو الذي قطع الطريق فعليا علي مبادرة أوباما الذي كان صادقا عندما أكد عدم قابلية العلاقات الخاصة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية للكسر مما يؤكد مدي صعوبة تفعيل المبادرة الأمريكية بلا أسنان. وقالت لم يخرج وزراء الخارجية العرب بقرارات تدعم جهود المصالحة العربية والحوار الفلسطيني وتعد العدة لموقف عربي عملي في حالة فشل المبادرة الأمريكية كغيرها التي تحطمت علي صخرة التحالف الأمريكي الإسرائيلي الاستراتيجي التي تخطئها عيون بعض العرب أحيانا. وفي الشأن الإيراني قالت الصحف أن رد الفعل العربي إزاء الاضطرابات الحالية بعد انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية بالمثالية السياسية الشديدة .. موضحة أن هذا الموقف تمثل في أن ما يجري في إيران من اضطرابات واحتجاجات وصولا إلي تحدي سلطة الزعيم الأعلى علي خامنئي لأول مرة منذ قيام الثورة الإسلامية هو شأن داخلي إيراني لا يتعين التدخل علي نحو يظهر التحمس أو التشجيع لفريق ضد الآخر. ومضت تقول أن الموقف العربي في هذا الشأن اختلف مع موقف معظم الدول الغربية التي أعربت عن قلقها إزاء قمع المتظاهرين وصولا إلي حد التشكيك في شرعية ونزاهة الانتخابات الرئاسية .. مبينة أن العرب يدركون تماما أن أي اضطرابات تحدث في إيران سواء من الداخل أو عبر التدخلات الخارجية أو بالوسائل العسكرية ستعود بالضرر علي المنطقة بأسرها علي المدى القصير أو الطويل وأن أي مشاكل في إيران أو أي دولة بالمنطقة ستكون لها عواقب علي دول الجوار وستلحق الضرر بالأمن الإقليمي وتزعزع الاستقرار في المنطقة بأسرها كما حدث في العراق. وفي شأن دولي أخر رأت الصحف أن اختيار مصر مقررا عاما لأعمال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سبل معالجة الأزمة المالية الدولية الراهنة يؤكد من جديد الدور المهم الذي تلعبه مصر علي المستوي الاقتصادي وكذلك الثقة التي يعطيها المجتمع الدولي للكفاءات المصرية المتخصصة في مجال المال والاقتصاد .. مؤكدة أنه من شأن هذا الاختيار أن يسهم في إيصال صوت الدول النامية إلي كبار اللاعبين الاقتصاديين في العالم حتى لا يتم تجاوز العالم الثالث عند اتخاذ خطوات لمواجهة الأزمة المالية العالمية وأن يضمن تعزيز مشاركة الدول النامية في عملية اتخاذ القرار الاقتصادي الدولي والتنسيق بين الجهود الدولية للخروج من الأزمة. //انتهى// 1014 ت م