أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن مصر إذ ترحب اليوم بالرئيس الأمريكي باراك أوباما على أرضها إنما ترحب بما يردده عن مبادئ العدالة والتعايش والتعاون القائم على الاحترام والمصالح المتبادلة دون إجحاف بحقوق ومصالح الشعوب ولا سيطرة وهيمنة على إراداتها وقراراتها ولا إضعاف لقدراتها واستنزاف لطاقاتها ولا دق الأسافين ولا إثارة للنعرات الطائفية والطبقية داخل المجتمع الواحد ولا احتلال لأراضي الغير بالقهر والعدوان. ولفتت إلى أن العالم الإسلامي يتطلع باهتمام كبير لما يقوله أوباما اليوم ويتطلع باهتمام أكبر لما سوف يفعله غدا لأن قوة الأفعال أشد تأثيرا في الواقع وإقناعا بصدق النوايا من دوي الكلمات. وأعربت عن التفاؤل الواسع النطاق لدى الشعوب العربية والإسلامية والحكومات بصدق نية أوباما في بدء صفحة جديدة مع العالمين العربي والإسلامي تقوم على الاحترام المتبادل موضحة أن ذلك لا ينفي أن هناك شكوكا لدى الكثيرين في إمكان حدوث تحول حقيقي في الموقف الأمريكي لمصلحة العرب والمسلمين في ضوء الضغوط التي يتعرض لها أوباما من اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة وأنصار إسرائيل داخل الكونجرس والتعنت الذي أبدته حكومة نيتانياهو منذ اليوم الأول لتوليها الحكم في إسرائيل. وقالت أنه حتى الآن أبدى الرئيس الأمريكي صمودا يحسب له في وجه تلك الضغوط وأصر على موقفه معربة عن أملها في أن يستمر صموده حتى يمكن إعادة بناء الثقة بين الجانبين العربي والإسلامي من جهة والأمريكي من جهة أخرى. وأكدت أن الشعوب العربية والإسلامية لا تكن كراهية للشعب الأمريكي وإنما تبغض انحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة لإسرائيل على حساب الحق العربي والإسلامي مشيرة إلى أن عودة الثقة في الولاياتالمتحدة كقوة عظمى أولى في العالم لن تتم لدى الشعوب العربية والإسلامية إلا عندما تبادر إدارة أوباما باتخاذ مواقف عادلة ومنصفة من الصراع العربي الإسرائيلي. وخلصت إلى القول أن العداء العربي والإسلامي للولايات المتحدة واستهداف مصالحها لن ينتهي إلا بانسحاب القوات الأمريكية والغربية من العراق وأفغانستان مشددة على أن هذا هو الطريق المنطقي للحفاظ على المصالح الأمريكية وتحجيم المناهضين لإسرائيل. // انتهى // 0953 ت م