ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم على جولة المفاوضات الجديدة غير المباشرة التي بدأها مبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشيل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. ورأت أن مهمة المبعوث الأمريكي للسلام تواجه مزيدا من الصعوبات التي لا تخفف منها بيانات الترحيب الأمريكية بما تتخذه إسرائيل من خطوات أولية تستهدف إسكات منتقديها .. مشيرة إلى أن هذا الترحيب يزيد من تعنت إسرائيل وتمسكها بمخططات العدوان والتوسع والاستيطان وغيرها من المخططات التي تدفع بالسلام بعيدا عن متناول ميتشيل أو غيره. وطالبت الصحف بمزيد من الضغط الأمريكي علي الحكومة الإسرائيلية التي تعتبر أشد حكومات إسرائيل تعنتا وعنصرية وخداعا للنفس وللأمريكيين .. موضحة أن قرار الحكومة الإسرائيلية بتخفيف الحصار المفروض علي قطاع غزة يمكن النظر إليه من عدة زوايا هو أنه يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط علي إسرائيل علي المستوي الدولي بعد مجزرة أسطول الحرية. وقالت أنه يمكن النظر إلي القرار باعتباره محاولة لتهدئة الخواطر مع تركيا التي تجمعها بإسرائيل علاقات إستراتيجية غير خفية وتريد إسرائيل تجاوز أزمة العلاقات الطارئة هذه مع تركيا وذلك بإعطاء الحكومة التركية ما تستند إليه شعبيا للمرور فوق الأزمة .. معتبره القرار هو تخفيف الضغط عن الحكومات العربية المعتدلة التي تسعي إلي تحريك عملية السلام إلا أن التصرفات الإسرائيلية السافرة تحول بينها وبين هذا التحريك. وتساءلت الصحف قائلة ماذا علي العرب أن يفعلوه إزاء التطور الحالي في القضية الفلسطينية وهل يتابع العرب تشجيع موضوع استئناف المفاوضات غير المباشرة الذي كان علي وشك البدء أم يصرفون النظر وإذا هم صرفوا النظر فماذا لديهم من خيارات أخري وهل من الضروري الآن الضغط بقوة لإعادة توحيد الصف الفلسطيني وإعادة التنسيق العربي بشكل كامل لمواجهة الموقف. // انتهى //