انتقد الرئيس السنغالي عبدالله واد بشدة اليوم التعامل الأوروبي مع قضايا ومسائل القارة الإفريقية وحذّر من أن الدول الإفريقية ستتجه إلى البحث عن شركاء جدد في المستقبل. وقال واد خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل في حضور نائب رئيس المفوضية الأوروبية انطونيو تاجاني أن الاتحاد الأوروبي يتعامل بشكل سلبي مع القارة الإفريقية ولا يعير اهتماما يذكر للمشاكل التي تواجهها وهو ما دفع بالدول الإفريقية إلى البحث عن شركاء ومتعاملين آخرين مثل الهند والبرازيل والصين. وأوضح الرئيس السنغالي ومنسق شؤون البنى التحية في مجموعة( نيباد) الإفريقية أن المساعدات الفعلية الأوروبية للقارة الإفريقية تضل محدودة ومقننة ومشروطة بشروط قاسية ، وفي نفس الوقت يعمل الاتحاد الأوروبي على فرض قواعد تجارية مجحفة واليات تعاون ظالمة على الأفارقة. وقال الرئيس السنغالي إن الدول الإفريقية تعاني من سياسة الهجرة الأوروبية ومن الضوابط التجارية المفروضة عليها ومن شح المساعدات وان شركات اقتصادية عملاقة أخرى بدأت في إبداء تعاون عادل ومتوازن مع القارة الإفريقية مبني على اقتسام المنافع والمصالح المتبادلة. وأكد واد بمناسبة تقديم المفوضية الأوروبية لورقة عمل حول الدعم الأوروبي لقطاع المواصلات في القارة الإفريقية ان الاتحاد الأوروبي ورغم ما يردده لم يقم بتمويل أي مشروع في مجال النقل في القارة. وقال إن الدراسات العملية والميدانية لشبكة الطرق وسكك الحديد الإفريقية جاهزة منذ فترة ولكن دون الحصول على أي دعم فعلي من الاتحاد الأوروبي. وتطرق الرئيس السنغالي إلى سياسة الهجرة الأوروبية ووصفها بالمتشددة و تحديدا ضد المهاجرين الأفارقة . وقال إن الاتحاد الأوروبي الذي فتح أبوابه دون قيد أو شرط على رعايا دول وسط وشرق القارة الأوروبية قرر صد الباب بشكل محكم أمام الرعايا الأفارقة. وقال إن خطة الاتحاد من اجل المتوسط التي يسعا الاتحاد الأوروبي إلى إرسائها تعدّ هي الأخرى محاولة لعزل شمال القارة عن جنوبها كما أشار واد إلى الجوانب السلبية والشرط السياسية في الطرح الأوروبي لتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة مع الدول الإفريقية وقال إنها توّلد مشاكل أكثر من توّفر حلولا للأفارقة. وقالت المفوضية الأوروبية إنها ستقدم جملة من الدراسات للشريك الإفريقي بغية ربط شبكات المواصلات بين الطرفين وتقديم الدعم للأطراف الإفريقية في مجال تحسين أداء قطاع المواصلات والنقل البحري والجوي والبري في القارة. //انتهى// 1944 ت م