حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة الماضية في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة التصحر من أن تدهور حالة التربة الزراعية يهدد الأمن الاقليمي والوطني بل والعالمي. وقال بان كي مون إنه // في مواجهة فترات طويلة من الجفاف والمجاعة وزيادة الفقر فإن الكثيرين ليس أمامهم سوى خيار واحد هو المحاربة من أجل الأرض // . وأضاف قائلاً إن // هناك بالفعل 24 مليون شخص اضطروا بسبب تدهور حالة التربة إلى ترك منازلهم وتحولوا إلى مهاجرين، وأن ثلث الأراضي الزراعية في العالم تحولت إلى مساحات جدباء هجرها أهلها في العقود الأربعة الماضية // . وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن التغير في المناخ هو أحد العوامل وراء التصحر .. وقال إنه // يتعين علينا أن نفكر في ممارستنا الزراعية وكيفية إدارتنا لمواردنا المائية // .. مشيرا إلى أن الزراعة وتربية الماشية تستهلك نحو 70 في المائة من المياه العذبة وتتسبب في تصحر ما يصل إلى 80 في المائة من الغابات. وحذر بان كي مون من أن // الطلب المتزايد على المحاصيل التي تستخدم علفاً للحيوانات والوقود الإحيائي سيؤدي إلى زيادة استنزاف هذه الموارد الشحيحة في حال عدم إدارتها على أسس مستدامة // . وأكد إنه لم يعد بالإمكان تحمل الأنماط العالمية الحالية للاستهلاك والإنتاج التي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الأزمات الغذائية العالمية على غرار ما حدث في عام 2008م إلى جانب التصحر المستمر وتدهور حالة التربة والجفاف. وقال أمين عام الأممالمتحدة // وكما هو معتاد فإن الفقراء سيكونون هم أول الضحايا وآخر المتعافين // . وأضاف // علينا أن ندرك المخاطر الأمنية التي سوف تنجم لو تركنا التصحر يزحف دون ضوابط. وعلينا أن نعترف أيضاً بأننا بمكافحة التغير في المناخ يمكننا المساعدة في وقف التصحر وزيادة الإنتاجية الزراعية وتخفيف حدة الفقر وتعزيز الأمن العالمي // . يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد تبنت قراراً في شهر ديسمبر عام 1994م باعتبار يوم 17 يونيو من كل عام يوما عالميا لمحاربة التصحر والجفاف في محاولة لزيادة توعية الرأي العام وزيادة التعاون الدولي في هذا المجال. // انتهى // 0909 ت م