جددت باكستان والصين اليوم الاثنين عزمهما على تعزيز الشراكة الإستراتيجية بينهما لاسيما في مواجهة تحدي الإرهاب الذي يشكل تهديداً إقليمياً في المنطقة، والعمل على توسيع التعاون الثنائي في شتى مجالات المنفعة المشتركة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي جرى بين الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ونظيره الصيني هو جيانتاو على هامش اجتماع القمة التاسعة لمنظمة شنغهاي للتعاون الإقليمي الذي تستضيفه العاصمة الروسية موسكو. وأوضحت مصادر رسمية باكستانية الليلة في إسلام آباد أن الرئيس الباكستاني أطلع نظيره الصيني عن اجتماعه غداً الثلاثاء مع رئيس الوزراء الهندي الذي يشارك أيضاً في قمة شنغهاي والذي يهدف إلى تفعيل عملية الحوار الشامل المعلقة بين إسلام آباد ونيودلهي منذ أحداث مومباي الإرهابية في نوفمبر الماضي. كما بحث الزعيمان الوضع الإقليمي الراهن والحرب التي تشنها قوات الجيش الباكستاني ضد حركة طالبان في مناطق سوات ومناطق القبائل والتي أدت إلى بروز أزمة إنسانية يشكلها أكثر من مليوني نازح داخلياً في باكستان. وأضافت المصادر أن الرئيس زرداري أجرى كذلك سلسلة من اللقاءات مع زعماء الدول المشاركين في قمة موسكو مثل الرئيس الأفغاني حامد كزراي والرئيس الطاجيكي ايمومالي رحمن حيث بحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير الروابط الإقليمية بين دول المنطقة. // انتهى // 0017 ت م