أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية /حماس/ خالد مشعل أن الحركة على استعداد كامل لتذليل كل المعوقات حول الملفات العالقة في الحوار الوطني الفلسطيني بما يمهد الطريق نحو التوصل إلى اتفاق المصالحة الوطنية الشاملة في السابع من الشهر المقبل شرط التوقف عن الإعتداءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ضد كوادر وعناصر حركة حماس. وقال مشعل في حديث نشر بالقاهرة اليوم أن هناك إمكانبة عالية للتفاهم مع حركة فتح على مجمل القضايا والملفات المهمة مشددا في هذا الصدد على ضرورة توافر المرونة لدى الطرفين والسعي بجدية إلى تجاوز العقدة الأمنية التي تشكل المعوق الأساسي أمام انجاز المصالحة ولاتوجد الأجواء المواتية لاتمامها. وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أنه جرى خلال لقائه مع رئيس الإستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان تقدير موقف الحركة لمضمون خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجامعة القاهرة ومجمل مواقف الإدارة الأمريكيةالجديدة لافتا إلى أن هناك تغييرا ملموسا في اللغة والتوجهات التي عبر عنها هذا الخطاب لكن حماس في انتظار ترجمة كل ذلك في سياسات جديدة تمارس على الأرض. وحول ما إذا كان يتوقع اتصالا أمريكيا مباشرا مع حركة حماس في ضوء هذه المواقف أعرب مشعل عن ترحيب الحركة بالحوار المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي أوباما لكنها لا تستجديه مؤكدا أن مقاربة الرئيس الأمريكي تجاه حركة حماس التي طرحها في خطابه الأخير غير مقبولة وغير صحيحة وهي تتطلب تعديلا حتى يمكن لحماس أن تتجاوب معها لكن حتى هذه اللحظة لا توجد اتصالات مباشرة بين واشنطن وحركة حماس. وعن رؤيته لحل الدولتين الذي تتبناه إدارة الرئيس الأمريكي أوباما أوضح رئيس المكتب السياسي لحماس أنه ليس معنيا بحل الدولتين الذي يجسد مفهوم يهودية دولة إسرائيل لكنه معني بالدولة الفلسطينية واستعادة الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني معتبرا أنه العقدة الأساسية أمام التوصل إلى أي سلام في المنطقة. // انتهى // 1206 ت م