عقد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر اجتماعا ثانيا قبيل مغادرته دمشق مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) استكمل به ما تم بحثه خلال اللقاء الأول .مصادر فلسطينية أكدت ل"الرياض" أن محمود الزهار وسعيد صيام سيزوران دمشق في القريب العاجل بهدف مناقشة المواضيع التي طرحها كارتر مع مشعل والخروج بموقف موحد تجاهها وحسب المصادر فإن (حماس) ستبلغ الرئيس كارتر بموقفها قبل توجهه إلى (إسرائيل) بعد زيارته إلى المملكة والأردن.وكان كارتر التقى مشعل مساء الجمعة عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد وبحث معه في العديد من المواضيع منها التهدئة مع (إسرائيل)، والأسير الإسرائيلي غلعاد شاليط، وكيفية فك الحصار، ومستقبل قطاع غزة .ووصف محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) لقاء مشعل مع كارتر بأنه كان لقاء وديا وعميقا وصريحا ومعمقا.وفيما يتعلق بمقترحات كارتر حول مسألة التهدئة مع (إسرائيل) اكد نزال ان كارتر طرح قضية اطلاق الصواريخ والجندي الاسرائيلي الاسير وبالتأكيد لن يكون هناك شيء مجاني من دون ثمن ولا بد من شيء يقدمه الاسرائيليون. وأشار نزال إلى ان مشعل اشاد خلال اللقاء بشجاعة كارتر من خلال اصراره على عقد لقاءات مع قيادات حركة (حماس) وبموقفه من حصار غزة وسياسة الفصل العنصري الصهيونية. وكانت مصادر فلسطينية في دمشق أكدت ل"الرياض" أن وفدا سبق كارتر إلى دمشق والتقى أعضاء المكتب السياسي لحركة (حماس) وتم وضع أجندة عمل للتباحث فيها وأكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) أن لقاء كارتر مع مشعل جاء بطلب من الأول وأن المباحثات تمحورت حول وجهة نظر (حماس) من السلام مع (إسرائيل) ومستقبل القطاع إضافة إلى رؤية (حماس) بشأن الجندي الأسير جلعاد شاليط، وأضاف أن (حماس) لن تكون حجر عثرة في أي عملية تبادل مستقبلي بين الاسير الاسرائيلي لدى (حماس) واسرى فلسطينيين وان تبادل الاسرى هو مطلب لحماس وقد قام وسطاء في اوقات سابقة وخاصة الجانب المصري بدور كبير لاتمام عملية التبادل وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) على ان جهود الرئيس كارتر إذا أضيفت إلى الجهود الدولية السابقة فإن حركة (حماس) ترحب بهذه الجهود مبينا ان مطلب (حماس) لم يعد مطلبا فصائليا بل هو مطلب للشعب الفلسطيني فهناك اكثر من 11ألف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية .وأكد ان سياسة حركة (حماس) معروفة بأنه لا لقاء مع الاسرائيليين وان كافة الاتصالات واللقاءات بشأن الاسير الاسرائيلي تمت بطريقة غير مباشرة مع الاسرائيليين.وفيما يتعلق بدعوة إيليا يشاي برغبة (إسرائيل) بلقاء مشعل للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى أكدت مصادر حمساوية ل "الرياض" أن أي لقاء مع (اسرائيل) غير مطروح من قبل (حماس) وشددت المصادر على أن (حماس) ليس لديها خط أحمر للتخفيف عن الشعب الفلسطيني رافضة في الوقت نفسه الحديث عن أي لقاء قريب قبل وقف الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني.