ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم على أنباء الهجوم الانتحاري الذي استهدف يوم أمس مسجداً في دائرة دير العليا المجاورة لوادي سوات بإقليم الحدود الشمالي الغربي أثناء صلاة الجمعة والذي أسفر عن مصرع ثمانية وثلاثين شخصاً وإصابة أكثر من خمسين آخرين فيما خيمت التكهنات حول منفذي الهجوم على المسجد في الوقت الذي لم تتبن فيه أية جهة مسئوليتها عن تنفيذه. ومتابعة لأنباء العمليات العسكرية الجارية في وادي سوات والمناطق المجاورة لها تطرقت الصحف إلى بيان المتحدث العسكري الذي أشار إلى مصرع عشرة مسلحين مقابل مصرع أربعة عشر جندياً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مع إحراز قوات الأمن تقدماً ملموساً في عملياتها ضد الطالبانيين بينما كشف وزير الداخلية الباكستاني عن حصول المسلحين على الدعم والسلاح من الأراضي الأفغانية موضحاً أن حركة طالبان تدعمها جهة منظمة للغاية من وراء الستار وأكد أن قوات الجيش ستبقى في وادي سوات بعد العمليات العسكرية لضمان عدم تنظيم المسلحين صفوفهم مرة أخرى. كما أبرزت الصحف الباكستانية أنباء وصول الطائرة السعودية الرابعة ظهر امس الجمعة إلى قاعدة شكلالا العسكرية في مدينة راولبندي من مجموع سبع رحلات تقوم بنقل 600 طن من المعونات الإنسانية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للإخوة النازحين داخلياً في باكستان. وأشارت الصحف إلى استمرار عملية النزوح الجماعي من وادي سوات بعد ظهور موجة جديدة من النازحين بأوامر من الجيش الذي وجههم بإخلاء المناطق التي يتأهب فيها لمحاصرة المسلحين بوادي سوات حفاظاً على حياتهم وسلامتهم من المعارك وذلك في الوقت الذي تشكل فيه مخيمات النازحين داخلياً في باكستان أكبر أزمة إنسانية راهنة في العالم وأكبر عملية نزوح داخلي منذ الحرب العالمية الثانية فيما حذرت مصادر طبية باكستانية من مخاوف انتشار فيروس حمى شلل الأطفال في المناطق التي يتواجد فيها النازحون من سوات وذلك لعدم تلقي أطفال سكان سوات لجرع التطعيم ضد هذا المرض منذ أكثر من عام بسبب المعارك ومعارضة حركة طالبان التي كانت تسيطر هناك للحملات الطبية الحكومية. //يتبع// 0942 ت م