أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشيرة إلى أن التاريخ سوف يحسب لأوباما قدومه إلي القاهرة لمخاطبة العالم الإسلامي مبشرا بصياغة جديدة للسياسة الأمريكية تجاه الشعوب الإسلامية التي طالما نالت من هذه السياسة النكبات والويلات. وأكدت أن دعوة الرئيس أوباما في خطابه التاريخي أمس من جامعة القاهرة إلي طي صفحات الماضي هى دعوة إيجابية إذا تأسست عليها سياسات أمريكية جديدة مغايرة لتلك التي وسعت الهوة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والشعوب العربية والإسلامية خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر في واشنطن ونيويورك التي أطلقت ما يسمي بحرب الإرهاب ليكتوي بنارها وما زال الملايين من أبناء الشعوب الإسلامية في أفغانستان وباكستان والعراق وغيرها من الدول التي تتوق للأمان من الانتقام الأمريكي الذي ينبغي بالفعل أن تطوى صفحاته. ورأت الصحف أن أوباما حدد في خطابه مواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية في سائر القضايا المشتبكة مع العالم الإسلامي وشرح وجهات نظره تجاهها داعيا إلي التغيير ودعم التعاون بين الجانبين وهو ما ينبغي أن تترجمه الأفعال في المستقبل. وقالت إن الرئيس الأمريكي جدد فى خطابه الالتزام بحل الدولتين أساسا لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لكنه في الوقت نفسه صارح العالم الإسلامي بأن العلاقات القوية بين أمريكا وإسرائيل غير قابلة للانكسار مما يثير تساؤلا جاداً حول الوسائل التي يلجأ إليها لتنفيذ التزامه في ظل هذه الحقيقة التي يحسب له عدم إنكارها وفي ظل الرفض الإسرائيلي بإيقاف بناء المستوطنات. وأكدت الصحف أن القمة المصرية الأمريكية بين الرئيس حسني مبارك والرئيس باراك أوباما أمس هى قمة استثنائية فى الزمان والمكان لكونها جاءت في وقت تتطلع فيه الشعوب العربية والإسلامية إلي التغيير الكبير الذي يحدث في بحر السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم وبشكل خاص تجاه العالمين الإسلامي والعربي..مشيرة إلى أن القمة عكست الأهمية القصوى التي يضعها صانع القرار الأمريكي لمصر ودورها في المنطقة والعالم . وخلصت الصحف إلى القول أن مصر تمد يدها في يد الرئيس الأمريكي أوباما وتتطلع للقيام بدور كبير في المرحلة القادمة كجسر للتواصل من أجل صنع السلام وإنهاء الاحتلال وإقامة علاقات تعاون بروح جديدة بين أمريكا والعالم الإسلامي. //انتهى// 0948 ت م