أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن قمة الكويت وضعت حجر الأساس في بناء جديد يستعيد التضامن العربي في مواجهة الأخطار ويستبعد الإنشقاقات التي نفذت منها القوى المعادية للنيل من الأهداف والمصالح العربية العليا مما أضعف القبضة العربية وسمح لإسرائيل العدو الأول للعالم العربي بإستعراض قوتها الوحشية علي أنقاض غزة المحاصرة. وقالت الصحف إن حجر الأساس هذا ينتظر مزيدا من الجهد المخلص والتفاني الصادق من جانب كل الأطراف العربية وخاصة الفلسطينية حتى يكتمل البناء وتقوم للدول العربية سياسة موحدة تتعامل بفعالية مع القضايا المتفجرة طبقا للأهداف والمصالح العربية دون الإرتباط بأجندات خارجية تجر الدول العربية إلى معارك جانبية أو الإنسياق لوعود أجنبية ثبت زيفها وتأكد إضرارها بالبناء العربي وتمزيقه بين غير مصدق لهذه الوعود وبين منتظر لتحقيقها إلى ما لا نهاية. وعلى صعيد آخر أبرزت الصحف المصرية خطاب الرئيس الأمريكي الجديد باراك حسين أوباما معتبرة أن أوباما قدم خطابا أمريكيا جديدا للعالم حاول من خلاله أن يعيد الصورة الإيجابية إلى أمريكا في العالم ويهدم الفجوة الكبيرة التي صنعها سلفه بوش بسبب إعتماده على العنف في إثبات الزعامة في العالم وهو ما ثبت فشله بإقتدار. وأضافت قائلة أن القيادة الأمريكيةالجديدة أدركت أن القوة وحدها لا يمكن أن تحمي الولاياتالمتحدة ولن تعطي واشنطن الحق في القيام بما يحلو لها مشيرة إلى أن أوباما فتح من خلال خطابه أملا جديدا لمستقبل أفضل للأمريكيين ولشعوب العالم الأخرى خاصة أنه توجه إلى قضيتين داخليتين بالغتي الأهمية الأولى هي كيفية تجاوز الأزمة الإقتصادية التي ضربت أمريكا والعالم والثانية هي أن أمريكا لن تقايض الأمن بالتخلي عن المبادئ الأساسية التي وضعها الآباء المؤسسون للولايات المتحدة الخاصة بحكم القانون وحقوق الإنسان. وأوردت الصحف تأكيد أوباما بأن أمريكا سوف تسحب قواتها من العراق وإشارته إلى رغبته في مد يده إلى العالم الإسلامي في لغة مختلفة تماما عن تلك التي استخدمتها الإدارة السابقة إذ لم يكرر العبارات التي تتضمن ربط الإسلام بالإرهاب. وأكدت أنه رغم عدم إمتلاك أوباما عصا سحرية لمواجهة كل التحديات وحل كل المشاكل التي خلفتها الإدارة السابقة إلا أن العالمين العربي والإسلامي ينتظران منه معالجة جديدة للأزمة في الشرق الأوسط بشكل يضع الأطراف المتصارعة على الطريق الصحيح والسليم ولا تنحاز بشكل مطلق لإسرائيل على حساب الفلسطينيين. وخلصت إلى القول بأن العالم كله ينتظر من أوباما تعاونا أمريكيا في مجال التعاون بين الشمال والجنوب .. معربة عن أملها بألا يخيب الرئيس الأمريكي الجديد أوباما أمل شعوب العالم فيه. //انتهى// 1117 ت م