أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن النوايا الطيبة التي عبر عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه العالم الإسلامي في خطابي القاهرة 2009 وجاكرتا 2010 ووعوده بفتح صفحة جديدة من علاقات الصداقة والتعاون بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والشعوب الإسلامية بعد صفحة بوش الصغير المروعة تستحق الإشادة. وقالت رغم ذلك فان الرئيس أوباما وقع في سوء فهم للهدف الذي ينبغي أن تقوم عليه صفحة الصداقة والتعاون فهو لا يري إلا جبهة الحرب ضد الإرهاب التي أورثها إياه عهد بوش ضيق الأفق شديد الشراسة بينما تتطلع الشعوب الإسلامية إلي هدف آخر تتجه إليه علاقات الصداقة والتعاون يكون أكثر فاعلية وأوسع شمولاً وهو التوصل إلي حلول عادلة وعملية للمشكلات المسببة لنشوء الإرهاب وتزايده وامتداده إلي مناطق أخري لم يكن موجوداً بها عندما أعلن بوش الصغير حربه غير المقدسة ضد ما أسماه الإرهاب حيث خاض فيها بكل ما يمتلكه من وسائل الإرهاب والقتل والتدمير. وأكدت الصحف المصرية أن الرئيس أوباما يستطيع الإسهام في استعادة علاقات الصداقة والتعاون الأمريكية الإسلامية بالفعل لا بالأقوال إذا نجح في استخدام الإمكانات الهائلة لدي الولاياتالمتحدةالأمريكية في حل مشكلات فلسطين وأفغانستان والعراق والصومال ونبذ سياسة التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية للدول العربية والإسلامية. وخلصت الصحف إلى القول يجب على الرئيس الأمريكي أدراك خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ليس علي المصالح الأمريكية في المنطقة وحدها بل أيضا علي مشروعه المفضل لما أسماه ترميم علاقات الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الإسلامي. // انتهى //