أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن اللهجة التي تحدث بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي العالم الإسلامي خلال كلمته أمام البرلمان التركي تمثل تحولا كبيرا من جانب الإدارة الأمريكية تجاه المسلمين بعد سنوات من العداء والشك المتبادل في ظل الإدارة السابقة للرئيس جورج بوش. وقالت // لقد أكد أوباما أكثر من مرة أن أمريكا ليست في حرب ضد الإسلام والمسلمين وأنها ستبذل كل جهد ممكن للتقارب مع الشعوب الإسلامية والسعي من أجل سد الفجوات وإقامة الجسور بين الحضارات والعمل معا في مواجهة التطرف والتشدد علي كل الجبهات // . رأت الصحف أن هذا الخطاب المفعم بروح التسامح من جانب الرئيس أوباما بقدر ما يجسد شعاره في التغيير إنما يعكس رغبته في فتح صفحة جديدة بين أمريكا والعالم الإسلامي لإصلاح ما أفسده سلفه بوش الذي كثيرا ما كان يتحدث عن الحرب علي الإرهاب وكأنها مرادف للحرب علي الإسلام. وأضافت تقول // بالرغم من أن أوباما حدد أسس هذه الشراكة في الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مستبعدا أساس الحرب علي الإرهاب الذي ابتدعه سلفه جورج بوش الابن إلا أن هناك أسس أخرى لم يذكرها وهي التزام العدالة في حل قضايا العالم الإسلامي التي أدى غيابها إلي خلق التطرف وتشجيع المتطرفين ومنها علي سبيل المثال القضية الفلسطينية التي شهدت علي مر مراحلها التاريخية انحيازا أمريكيا صارخا لحساب المعتدين المحتلين الإسرائيليين مناقضا لأسس العدالة والحرية والقوانين والقرارات الدولية // . وخلصت الصحف إلى القول إن الحلول العادلة لمشكلات العالم الإسلامي مع الغرب بزعامة الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الطريق الوحيد لمحاربة التطرف الناجم عن الشعور بالظلم والاستنكار للتدخل الأجنبي وسياسة فرض الهيمنة علي الشعوب الأخرى فهل يستطيع أوباما استيعاب هذه الحقيقة وترجمتها إلي أفعال مهما كانت العقبات. محليا أكدت الصحف المصرية أن زيارة الرئيس القبرصى الحالية إلى مصر تؤكد حرص بلاده على التشاور والتنسيق مع مصر في جميع القضايا الدولية والإقليمية كما تقدر مصر ايضا دور قبرص ومواقفها الداعمة لها في المحافل الاوروبية بوصفها عضوا في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004م. // انتهى // 1031 ت م