أكدت الهيئة العامة للاستثمار خلال برنامج الديوانية الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة في مجلس شباب الأعمال مساء امس بمقرها في الدمام ان هناك فرصاً ضخمة تقدر ب 300 مليار ريال تنطوي على الإستثمار في القطاعات المتعلقة بصناعة الطاقة في المملكة عموماً والمدن الإقتصادية خصوصاً . فقد عبر صاحب السمو الملكي الامير سعود بن خالد الفيصل مدير العمليات بمركز التنافسيه الوطني بالهيئة العامة للإستثمار عن ترحيب الهيئة العامة بجميع المستثمرين على إختلاف فئاتهم سواء كان مستثمراً كبيرا أو صغيراً بهدف النهوض بمشاريع المدن الإقتصادية مشيراً إلى تفاعل الهيئة مع المشاريع المدعومة من صندوق المئوية مشيرا الى أن أمام شباب الأعمال فرصاً واعدة وفي المقابل فإنه يتعين أمام المستثمر الاجنبي إيجاد شركاء وطنيين لخوض أي فرصة إستثمارية داعياً الغرف التجارية إلى تكوين قاعدة بيانات للمستثمرين الراغبين في إيجاد شراكات في المدن الإقتصادية . واوضح سموه أن لدى الهيئة ممثلة في مركز التنافسية هدفاً رئيسياً يتمثل في الوصول بالمملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من ناحية التنافسية في بحر العام المقبل 2010 وتطرق سموه إلى الازمة العالمية الإقتصادية الحالية معتبرا انها جلبت فوائد عدة أبرزها خفض كلفة البناء ومواد الإنشاءات مشيرا إلى أن المملكة قد تكون من اقل دول العالم تعرضاً لتبعات الأزمة . من جانبه قال رئيس قطاع الطاقة بالهيئة العامة للإستثمار المهندس عمر بن حمد الماضي أن الهيئة عملت على تطبيق افضل الممارسات في المدن الإقتصادية في العالم على واقع مشاريع المدن الإقتصادية بالمملكة مبينا ان الخطط المتبعة تكمن في إستثمار موقع المملكة كمعقل للطاقة والتركيز على الصناعات المعتمدة عليها والتي توفر ميزاً نسبية لا يمكن إغفالها . وقال // أن ماتوفره صناعات الطاقة والصناعات المساندة لها في المملكة والمتفرعة من الصناعات الاساسية تنطوي على فرص إستثمارية تقدر ب 300 مليار ريال خاصة إذا ما اخذنا في الإعتبار الميزة التنافسية لسعر المواد الخام // . واوضح أن المدن الإقتصادية مملوكة من قبل القطاع الخاص وهو مسئول عن تطويرها مفيدا أنها غير مدعومة من الدولة من خلال صناديق الإستثمار الحكومية فيما تتكفل الهيئة العامة للإستثمار بمسئولية الإشراف عليها مبيناً انه بخلاف المدن الإقتصادية الحالية في رابغ والمدينة المنورة وجازان وحائل فإن هناك خططاً لم تكتمل ملامحها بعد إلى إقامة مدينتين إقتصاديتين في المنطقة الشرقية وتبوك . وقال // إن هيئة الإستثمار معنية كذلك بتسويق هذه المدن وطرح المبادرات على مستوى العالم لجذب الإسثتمارات مستفيدة من الموقع الجغرافي المهم للمملكة والمشاريع التنموية الهائلة والبنى التحتية الحديثة والأخرى الجاري إنشاءها وبخاصة في قطاع المواصلات //. وأضاف // أن التطور الصناعي تركز في 3 مناطق رئيسية هي الرياضوجدةوالشرقية وتعتزم الهيئة من هذه الخطط توفير وتركيز فرص عمل إستثمار في مناطق طرفية لتواكب التوجهات التنموية الحديثة لافتاً إلى أن قرابة 50% من سكان مدن رابغ وجازان وحائل يغادرونها بغية الحصول على فرص عمل ولا يعودون إليها إلا في الأجازات // . وتطرق إلى فرص الإستثمار الحالية والمنبثقة من صناعات الطاقة وهي مواد البناء والألومنيوم والحديد والبلاستيك والسيراميك والصناعات الغذائية مبيناً ان هناك فرصاً إستثمارية ضخمة ومتاحة أمام الجميع حيث أن كبرى شركات المقاولات تعمل حالياً لإنجاز المرحلة الأولى من مدينة الملك عبدالله الإقتصادية مشيراً إلى وجود فرص للمقاولين الاصغر حجماً بالفوز بعقود خدمات مساندة حيث توجد العديد من الحوافز والمميزات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين في هذه المدن . وبخصوص فرص الإسثتمار في التعليم أوضح الماضي أن هناك شراكات ومذكرات تفاهم أبرمت مع جامعات عالمية لمنحها الترخيص بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ، كما أن هناك خطط لإقامة مراكز تدريب متخصصة وحالياً تقوم شركة "كادر" برصد الخبرات والتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب الفني لإنشاء معهد لتطوير الكفاءات في كل مجالات الأعمال . //انتهى // 1804 ت م