أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم إن الأمة العربية تواجه تحديات إقليمية ودولية خطيرة وأن طوق نجاتها يتمثل في التوصل إلى إتفاق بإجماع الرأي حول مصالحة عربية حقيقية ركيزتها ثوابت العمل العربي المشترك وإعلاء المصالح العربية وعدم قبول تدخل أي قوى غير عربية في الشأن العربي مشيرة إلى أن المصالحة الحقيقية تقتضي الإلتزام بميثاق جامعة الدول العربية وتنفيذ القرارات الصادرة عنها باعتبارها مرجعية العمل العربي المشترك والهادفة إلى تطويره وتفعيل آلياته في جميع المجالات. وقالت أن هذه المعاني وغيرها بدت واضحة وجلية في أجواء عقد القمة العربية في الدوحة يوم أمس لافتة إلى أنها معان يبرر أهميتها البالغة طوق الأزمات والمشكلات التي تحدق بالأمة العربية والتي يتعين كسرها وصولا إلى حل هذه الأزمات وتلك المشكلات بما يحقق المصالح العربية موضحة أن إنذارات الخطر الداهم الذي يتهدد الأمة العربية بشكل سافر ظهرت إبان الحرب الإسرائيلية الهمجية على الفلسطينيين في غزة . وأضافت أن مصر ترى أن المصالحة العربية ليست مصافحة فقط بل يجب أن يسبقها مصارحة حقيقية تؤدي إلى تعهدات يلتزم بها الجميع وتقوم على الإحترام المتبادل وعدم تدخل دولة في شئون دولة أخرى ووجود النيات الحقيقية لدعم العمل العربي المشترك ونبذ أي محاولات للمساس بأي قطر عربي في توجهاته أو قضاياه مشددة على أن هذه المعايير الموضوعية التي ترسخ الإلتزام بثوابت العمل العربي المشترك ودعم مؤسساته وفي مقدمتها الجامعة العربية هي طوق النجاة الحقيقي وحصن الأمان للعرب. وتناولت الصحف المصرية حرص الرئيس حسني مبارك في كلمته للقمة العربية بالدوحة التي ألقاها بالنيابة عنه وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب على التأكيد بأن هذه الخلافات لا تستعصي على الحل لأنها في النهاية خلافات بين أشقاء وأن هدف الجهود المصرية المتواصلة للمصالحة الجادة أن نلتقي جميعا حول ما يجمعنا ولا يفرقنا وننحاز لهويتنا ولا نسمح بتدخلات لأطراف غير عربية تسعى لتغذية الخلافات وتكريس الإنقسام. وخلصت إلى القول أن الأزمات والمشكلات التي تحدق بالعرب من كل صوب وحدب مثل القضية الفلسطينية ومشكلة السودان وأزمة دارفور ومذكرة توقيف رئيس السودان عمر البشير وما يواجه العراق من احتمالات تفجر موجات عنف جديدة تقتضي مصالحة عربية حقيقية تعي حقائق هذه المشكلات وجسامة تلك التحديات وان ما يتعين إدراكه هو ضرورة تضافر الجهود العربية لدرء المخاطر التي تحدق بالأمة العربية. //انتهى// 1106 ت م