ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم على القمة العربية الثانية والعشرين التي بدأت أعمالها يوم أمس في مدينة سرت الليبية .. مشيرة إلى أن هناك ثلاثة موضيع عربية رئيسية تصدرت أعمال القمة هي ضرورة إيجاد خطة عربية لإنقاذ القدس وتفعيل مبادرة السلام العربية وحل الخلافات العربية. وأكدت أهمية القمة نظرا للظروف المصيرية التي تواجه الأمة العربية الآن خاصة استمرار التعنت الإسرائيلي بتصعيد عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس والتهرب من أي محاولة لإحياء عملية السلام. ورأت الصحف أن إنقاذ القدس يتطلب مواقف محددة سياسيا واقتصاديا لمواجهة التعنت الإسرائيلي أهمها إتمام المصالحة الفلسطينية خاصة بين حركتي فتح وحماس وفقا للأسس الواردة في الورقة المصرية والتي تحدد حقوق وواجبات كل طرف وأسس حل كل الخلافات العالقة بين الفصائل الفلسطينية .. مشددة على انه بدون هذه المصالحة والتوصل إلي موقف فلسطيني موحد لا يمكن مواجهة التعنت الإسرائيلي. ولفتت إلى أن هناك متطلبات اقتصادية محددة لدعم القدس والمقدسيين لابد من تلبيتها وهي ملايين الدولارات للحفاظ علي هويتهم ومواجهة المشروعات الإسرائيلية وضرورة أن تخرج القمة بأسس محددة لمعالجة الخلل الموجود في العمل العربي المشترك وسبل التخلص من سياسة المحاور التي أصبحت سمة واضحة خلال الفترة الأخيرة وألا نسمح لمشروعات الهيمنة الإقليمية بالتسلل إلي قلب العمل العربي. وشددت الصحف على القول إن قمة دعم صمود القدس التي تتمسك بتبني السلام كخيار استراتيجي تملك من الأوراق ما تستطيع به تحريك عملية السلام في الاتجاه الصحيح العادل إذا ملكت الإرادة واتخذت القرار وأحسنت النوايا في تنفيذه وفرقت في التعامل بين الأصدقاء والأعداء حتى تدعم وتوحد قوانا في ميدان المعركة الحقيقية بلا ضلال أو تضليل. وخلصت الصحف إلى القول إن ملايين العرب يتمنون أن تخرج القمة بمواقف موحدة وقوية تراعي متطلبات الأمن القومي العربي وتعلي المصالح القومية العليا للأمة العربية فوق المصالح القطرية والشخصية .. مؤكدة أن القمة ليست هدفا بحد ذاتها ولكنها وسيلة مهمة علي أعلي مستوي لمواجهة مختلف التحديات التي تحيق بالأمة العربية ولعل الأيام المقبلة تكشف لنا مدي مصداقية قرارات القمة العربية ودورها في حل مشكلات الأمة. // انتهى //