حذر رئيس المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة اليوم من أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستؤدي إلى إيجاد المزيد من اللاجئين وتغذي ظاهرة الخوف من أو كره الأجانب في بعض الدول. وقال انطونيو جوترز المفوض الأعلى للاجئين بالأمم المتحدة في تصريحات للصحفيين في العاصمة الاسترالية كانبيرا إنه من الممكن توقع أن يتم إلقاء المسئولية على اللاجئين والمهاجرين في تزايد المشاكل الاقتصادية التي تتعمق حاليا في كثير من الدول. وأضاف جوترز الذي كان رئيس وزراء سابق في البرتغال يقول //من تجربتي الشخصية كسياسي.. أود القول بأنه عندما تحدث أشياء خطأ في دولة ما فإنه يكون هناك جانبان مستهدفان محتملان هما : الأول .. الحكومة. والثاني هو الأجانب//. ووصف جوترز الأزمة الاقتصادية بأنها //مولد لظاهرة الخوف من أو كره الأجانب في بعض الدول//.. ولكنه لم يسم دولة بعينها.. وقال إن //الخوف من أو كره الأجانب هو اتجاه حتمي في أجزاء كثيرة من العالم عندما يتدهور الوضع الاقتصادي//. كما صف جوترز /الموجود في استراليا لمناقشة مسائل اللاجئين منع المسئولين في الحكومة الاسترالية/ التباطؤ الاقتصادي العالمي بأنه //عامل تسريع// يعزز من عدم الاستقرار ومن الصراعات التي تؤدي إلى تشريد اللاجئين. واشار إلى أن دولا مثل أندونيسيا لا تفعل ما يكفي لمنع المتاجرين بالبشر من تهريب طالبي اللجوء في منطقة /آسيا الباسيفيكية/.. وقال إنه سيتوجه إلى بانكوك الشهر القادم لمناقشة مخاوف دولية بشأن معاملة تايلاند لمهاجرين من ميانمار. وكانت الحكومة التايلاندية قد اعترفت في وقت سابق من الشهر الحالي بأن السلطات لديها قامت بسحب قوارب تحمل مهاجرين من عرقية الروهينجا المسلمين /الذين حرموا من الحصول على الجنسية في موطنهم الأصلي في ميانمار/ وتركتهم في عرض البحر. وتعرضت قواربهم للغرق ومات منهم الكثيرون غرقا. وقال مهاجرون تم انقاذهم إن البحرية التايلاندية وضعتهم في قوارب خشبية بدون محركات ودفعتهم إلى أعالي البحار مع قليل من المياه والطعام. ويعتقد مسئولون في البحرية الهندية /الذين أنقوذا بعض هؤلاء المهاجرين/ إنه طبقا لراويات الناجين فإن مئات آخرين قد غرقوا. وقال جوترز إن //الأحداث الأخيرة مع مهاجري القوارب من الروهينجا مقلقة جدا بالنسبة لنا.. ونأمل ألا يتكرر ذلك//. وعلى صعيد ذي صلة أعلنت استراليا اليوم أنها ستزيد مساعداتها للجهود الدولية لأعادة توطين اللاجئين خلال العام المالي الحالي بمقدار 4ر4 مليون دولار استراليا لتصل إلى 3ر14 مليون دولار استرالي /3ر9 مليون دولار أمريكي/. //انتهى// 0908 ت م