عبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن شديد قلقه حيال الأنباء التي أكدت فقدان وغرق المئات من مسلمي الروهنجيا اللاجئين المضطهدين والفارين من ميانمار في المياه الإقليمية التايلندية أواخر شهر ديسمبر الماضي نتيجة لوضعهم من طرف قوات خفر السواحل التايلندية في قوارب متهالكة في عرض البحر والتخلي عنهم هناك غير مزودين بالمؤمن الكافية ودون تقديم مساعدة لهم. وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في بيان له أمس إن حماية اللاجئين وعدم إساءة معاملتهم وحماية حياتهم هي مسئولية قانونية تقع على عاتق تايلاند التي لجأ هؤلاء إلى مياهها الإقليمية بتقديم الرعاية والحماية لهم وفقا لبنود اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1951م للاجئين والبروتوكولات الملحقة بها. وعبر عن قلقه إزاء أوضاع الناجين منهم مناشدا في الوقت نفسه الدول التي وصل اللاجئون إليها تقديم كافة المساعدات الإنسانية العاجلة لهم. كما ناشد البروفيسور أكمل الدين أوغلي في بيانه مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين لإجراء تحقيق مستقل من جانبه وتقديم كافة أوجه العون لهم مشددا على سرعة بدء الحكومة التايلندية كما وعد رئيس الوزراء التايلندي في إجراء تحقيق عاجل حول ملابسات هذا الحادث الأليم والظروف التي أدت إلى حدوثه وتقديم المتسبب إلى العدالة. وأكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي انه سيتابع مع حكومة تايلاند تطورات هذا الموضوع.