قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن ما تقوم به إسرائيل من عدوان على الشعب الفلسطيني هو محاولة لتكريس الإنقسام، ويشكل عقبة أساسية أمام وحدة الشعب، وأمام حل الدولتين . وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في مقر الرئاسة في مدينة رام الله اليوم ان الإجراءات الإسرائيلية تؤكد على نية السلام والحديث عن السلام غير متوفرة، فالذي يزيد بناء المستوطنات خلال سنة واحدة ب 69% لا يريد حقيقة السلام . ولفت عباس الى انه تطرق خلا لقائه مع سولانا إلى قضية ماذا بعد العدوان، سواء فيما يتعلق بقضية التهدئة والجهود المصرية التي تبذل لتمتينها، والأمل الذي نسمعه بحدوثها في القريب العاجل، وكذلك فيما يتعلق قضية المصالحة ومضمونها المتعلق بتشكيل حكومة تحضر للانتخابات . وأشار إلى انه تحدث مع المسؤول الأوروبي حول مؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة، ودوره في إعادة بناء غزة، مشددا ،على ضرورة إدخال المساعدات ومضافة الكميات المرسلة إلى قطاع غزة بمختلف الوسائل . وقال لقد تشاورنا مع سولانا حول الأوضاع الفلسطينية، خاصة ما جرى من مأسي في قطاع غزة، والأوضاع المزرية التي حدثت، معربا عن أمله، بان يقوم الاتحاد الأوروبي بلعب دور سياسي اكبر إضافة إلى الدور المالي والاقتصادي الكبير الذي يقوم به، مثمنا الجهود الكبيرة التي يقوم بها السيد سولانا من خلال زياراته المتكررة للمنطقة . بدوره قال سولانا جئت إلى هنا لاعبر عن تضامني مع الشعب الفلسطيني وللرئيس عباس، خاصة في هذه الظروف الصعبة، مضيفا:نحن نحاول المساعدة للتخفيف من المأساة التي حدثت للعائلات الفلسطينية، وننقل تضامننا للشعب الفلسطيني عبر الرئيس عباس . وأوضح، ان تقديم المساعدات الأوروبية، ستتم للشعب الفلسطيني عبر السلطة الوطنية الفلسطينية برائسة الرئيس عباس، قائلا ان أهم أهداف الاتحاد الأوروبي هو تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، وان الرئيس عباس كان واضحا اليوم في مساعدته لشعبه، كما كان في قمة الكويت . وشدد سولانا، على ان الاتحاد الأوروبي سيبذل كل جهوده من اجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، مؤكدا ان الاتحاد الأوروبي لا يعترف بان هناك تقسيم بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتعامل معهما إنهما دولة واحدة وأمة واحدة . وقال: طالبنا الجانب الإسرائيلي، بزيادة أنواع المساعدات المسموح لها بالدخول إلى قطاع غزة، وليست فقط المساعدات الإنسانية من غذاء وماء، ولكن هناك أنواع ضرورية يجب دخولها، ونتمنى ان ننجح في ذلك . // انتهى // 2343 ت م