حذرت الصحف الاردنية الصادرة اليوم من الكوارث والمآسي التي تحيق بالشعب الفلسطيني وتنذر بتداعيات خطرة الامر الذي يزعزع الامن والاستقرار في المنطقة التي عانت منذ ستين عاما من حالة عدم الاستقرار والانفجارات المتواصلة التي هزت السلم العالمي. وجاء في مقالات هذه الصحف ان الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار العدوان على الشعب الفلسطيني ويضع حدا لحالة الاحتقان والتطرف هو حل الصراع العربي الفلسطيني على اساس حل الدولتين وعودة اللاجئين وطي صفحة النكبة إمتثالا للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وقالت ان المطالبة هذه لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة حتى يتحقق الحل العادل وتضع الحرب أوزارها بعد ان حذرت قيادات عدة من خطورة فشل المفاوضات ووصولها الى طريق مسدود بفعل التطرف الاسرائيلي واصرار تل ابيب على الاستيطان وإقامة الحواجز الثابتة والمتحركة حتى تحولت الضفة الغربية الى كانتونات على غرار جنوب إفريقيا ابان الحقبة العنصرية البغيضة واستمرار حصار قطاع غزة مما أدى الى عدم تجديد التهدئة واخيرا الانفجار المروع الذي ادى الى استشهاد أكثر من 1300 مواطن فلسطيني وجرح 5300 نصفهم من الاطفال والنساء بفعل العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي تجاوز كل الحدود وإنتهاك حقوق الانسان وأصبح بحق حرب إبادة يشنها على الشعب الفلسطيني الشقيق بعد إستخدامه أسلحة محرمة «الفوسفور الابيض واليورانيوم المنضب» والذي ادى الى فقدان العديد لبصرهم وبتر أطراف اخرين ونثر لحم البعض في فضاءات غزة المنكوبة ما ادى الى تداعي منظمات العفو الدولية وحقوق الانسان والاونروا الى ضرورة تشكيل لجان تحقيق وتقديم قادة وجنرالات العصابات الصهيونية الى محكمة الجنايات الدولية بتهمة إرتكاب جرائم ضد الانسانية. وطالبت الصحف الاردنية بوقف هذه الجريمة فورا ورفع الحصار وفتح المعابر وتسخير كافة الامكانات العربية والدولية لدعم ومساندة الاشقاء ووضع حد لهذه الكارثة وذلك بالعودة الى طاولة المفاوضات لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي محذرة من خطورة تداعيات «ما بعد غزة» وداعية الى ضرورة تكاتف الجميع لافشال المؤامرة التي تستهدف الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية والاجماع الدولي القائم على حل الدولتين كحل وحيد لوضع نهاية لهذا الصراع المزمن. وقالت انه يجب تذكير قادة العالم الحر بالا ينسوا ان الاحتلال الاسرائيلي لغزة والضفة الغربيةوالقدس هو سبب المشكلة وان لا حل حقيقي الا باجبار اسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الاراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين ووضع حد لسياسة التسويف والمماطلة والتأجيل التي تنتهجها اسرائيل لفرض سياسة الامر الواقع من اجل وضع حد للصراع الفلسطيني الاسرائيلي باقامة الدولتين وتذكيرالمجتمع الدولي بان الانفجار سيتجدد والعدوان الاسرائيلي سيستمر اذا لم يجبر المجتمع الدولي اسرائيل على الانسحاب من الاراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين. //انتهى// 1133 ت م