أبرزت الصحف الأردنية الصادرة اليوم تطورات الأحداث الجارية في قطاع غزة في ضوء استمرار الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية على سكان قطاع غزة. وأعربت الصحف عن القلق الشديد إزاء تزايد أعداد الشهداء والجرحى في القطاع ودعت إلى تكثيف الجهود العربية والإسلامية والاتصالات مع الأشقاء والقيادات السياسية الدولية لوضع نهاية للمعاناة والكارثة التي حلت بالأهل في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي أدى إلى استشهاد وجرح المئات وترويع المواطنين الأبرياء وتحويل القطاع إلى ساحة موت. وحثت الصحف الأردنية المجتمع الدولي على ضرورة الخروج من مربع المراقبة والانتظار وممارسة مسؤولياته الأدبية والأخلاقية وذلك بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لوقف المحرقة التي يتعرض لها أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني ووضع حد لهذا العدوان الغاشم الذي يرقى إلى مستوى حرب الإبادة. وقالت.. في تقديرنا فإن المجتمع الدولي يتحمل نصيبا مما يحدث فلو خرج هذا المجتمع عن نطاق الصمت المريب وعمل على تفعيل القرارات الدولية لما تجرأت سلطات الاحتلال الإسرائيلية على فرض الحصار الظالم والعقوبات الجماعية على قطاع غزة والمتمثلة بقطع إمدادات الوقود والمواد الغذائية والأدوية والعلاجات والحكم على الشعب الفلسطيني بالموت البطيء ولما تجرأت بعد ذلك بشن هذا العدوان الهمجي الإرهابي. ودعت الصحف الأردنية إلى مواصلة الاتصالات فيما بين الدول العربية والإسلامية من أجل الوصول إلى أفضل الوسائل للجم العدوان وذلك من خلال بلورة موقف عربي جماعي موحد فاعل لوقف العدوان الإسرائيلي وبشكل فوري ومباشرة الإجراءات العملية لإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى أهالي قطاع غزة وإلى عقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب لبحث أبعاد العدوان واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوضع حد للمذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وأكدت الصحف الأردنية أن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين كشرط وحيد لطي تداعيات النكبة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقالت.. إن إسرائيل لن تحصل على الأمن والسلام إذا لم ينته الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ويحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الأمن والاستقرار والدولة المستقلة. وأجمعت الصحف الأردنية على القول.. إن المجزرة التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل في غزة هي حرب إبادة وإرهاب دولة تستدعي موقفا عربيا جريئا وفاعلا بعيدا عن البيانات الانشائية والخطب الرنانة لكبح هذا العدوان الذي استشرى حتى أصبح يهدد كافة دول المنطقة في ظل إصرار إسرائيل على انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتحويل قياداته السياسية والعسكرية المتورطة إلى محكمة الجنايات الدولية بعد ارتكابها مجازر جماعية وحرب إبادة في غزة شأنها شأن كل المجرمين. // انتهى // 1025 ت م