دعت الصحف الاردنية الصادرة اليوم الادارة الامريكيةالجديدة الى الانخراط الاميركي في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وقالت في معرض تعليقاتها على تولى الرئيس الامريكي الجديد اوباما مهام منصبه : ان الادارة الجديدة مطالبة ، بضرورة ممارسة دورها الفاعل والجاد ، لأهمية هذا الدور في انقاذ العملية السلمية من المأزق الذي وصلت اليه بفعل الاعتداءات الاسرائيلية ، وانقاذ المنطقة كلها من حالة القلق والغليان التي تمر بها اثر العدوان الاسرائيلي الغاشم على اهلنا في غزة والاثار المدمرة التي تركها بعد استخدامه اسلحة محرمة ما اثار استنكار امين عام الاممالمتحدة ، بان كي مون ، ومنظمات الاغاثة ، وحقوق الانسان ، والعفو الدولية ، التي دعت الى ضرورة التحقيق في هذه الجرائم ، وتحويل قادة وجنرالات العصابات الصهيونية الى المحكمة الجنائية الدولية ليلاقوا مصيرهم المحتوم كمجرمي حرب. واكدت الصحف الاردنية ضرورة وضع حد لمعاناة الاشقاء في غزة والتي طالت اكثر مما يجب ، وقالت ان هذا لن يتأتى الا بحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين ، الذي يشكل السبيل لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة. وقالت :لقد اثبتت الاحداث ان اسرائيل لم تتعظ من احداث التاريخ فالقوة لا تصنع سلاما ، ولا تحقق امنا ولا استقرارا ، ومن هنا فليس امامها سوى الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني ، وحقه في اقامة دولته المستقلة على اراضيه وعاصمتها القدس ، وعودة اللاجئين ، بعد ان ثبت انها لن تستطيع ان تحتفظ بالارض وتحقق الامن معا ، وان لا سبيل امامها الا الامتثال لقرارات الشرعية الدولية ، ومبادرة السلام العربية التي تضمن لها اعتراف 73 دولة عضوا في الاممالمتحدة لم تعترف بها بعد. وحذرت هذه الصحف من وجود مؤامرة لئيمة تستهدف شطب طموحات الاشقاء وحقهم في اقامة دولة مستقلة ، باتت محط الاجماع الدولي ، كحل وحيد لوضع نهاية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي والذي ثبت انه السبب الرئيسي للتطرف والغليان في المنطقة. واضافت تقول : لقد استجاب النظام العربي لدعوات السلام ، فكانت مبادرة السلام العربية بمثابة التزام حقيقي بشروط واشتراطات العملية السلمية ، شريطة ان تنسحب اسرائيل من الاراضي المحتلة وفي مقدمتها القدس ، وان تلتزم بقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين ، ورغم ذلك ، رفضت اسرائيل هذه المبادرة ، ولم تكتف بذلك بل اصرت على عدم الالتزام بقرارات الاممالمتحدة والقانون الدولي ومعاهدة جنيف الرابعة وهذا ما ترجمته في اعتداءاتها المتكررة التي بلغت اوجها في استباحة غزة وشن حرب ابادة على اهلها ، ادت الى استشهاد وجرح اكثر من سبعة الاف فلسطيني اغلبهم من الاطفال والنساء. مجمل القول حسب ما قالت الصحف الاردنية : ان دعوة الادارة الاميركية الجديدة ، الى الانخراط فورا في العملية السليمة ، تترجم خطورة الاوضاع التي وصلت اليها هذه العملية ، وأهمية الدور الاميركي الفاعل في انقاذها من المأزق الذي وصلت اليه بفعل العدوان الاسرائيلي الغاشم ، وان لا سبيل الى تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة الا بحل الصراع على اساس حل الدولتين ، ووضع حد لمعاناة الاشقاء الفلسطينيين. // انتهى // 1114 ت م