دعت الصحف الأردنية الصادرة اليوم المجتمع الدولي إلى العمل بسرعة من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وقالت إنه لا تنمية بدون سلام حقيقي. كما دعت هذه الصحف في مقالاتها اليوم إلى وضع حد للفرص الضائعة لإحلال السلام وذلك من خلال الالتزام بالعمل للتوصل إلى حل نهائي للنزاع العربي الإسرائيلي..مؤكدة أن مبادرة السلام العربية تمثل فرصة تاريخية لإيجاد مستقبل أفضل لكل مواطن في هذه المنطقة من خلال إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والدولة ويوفر للإسرائيليين الضمانات الأمنية والعلاقات مع «57» دولة عضو في الأممالمتحدة لا تعترف بإسرائيل. وقالت // إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية أدى إلى انتهاك الحقوق الأساسية في الحرية والكرامة وحرمان المنطقة من السلام ومن التطور والانجاز داعية إلى عدم التسليم بهذه الظروف الاستثنائية //. وطالبت الصحف الأردنية إسرائيل بان تلتزم بالسلام ما دام العرب قد التزموا به مؤكدة انه ومن خلال دراسة التاريخ والوقائع ثبت للجميع في العالم «أن الأمن الحقيقي لا توفره الحواجز ولا الجيوش المسلحة» وهذا يصب فيما طالب به العرب إسرائيل في أكثر من مرة بالخروج من عقلية القلعة بعد أن ثبت أنها لن تستطيع أن تحقق الأمن والاستقرار بالقوة ولن تستطيع أيضا أن تحتفظ بالأرض والسلام معا. وأكدت ضرورة دعم الجهود المبذولة لإخراج المنطقة من النفق الذي وصلت إليه بفعل السياسات الإسرائيلية العدوانية القائمة على الاستيطان والتهويد والترحيل. وقالت // إن الأرضية الصلبة للسلام موجودة بعد موافقة الإدارة الأميركية على حل الدولتين وإعلان الرئيس الأميركي «اوباما» التزامه بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والانتقال بالمنطقة من ضفة الاحتقان والتطرف إلى ضفة الأمن والاستقرار والسلام //. وأشارت الصحف إلى ذكرى نكبة فلسطين والنتائج والتداعيات الكارثية الناجمة عن هذه النكبة منذ «61» عاما مؤكدة أن «هذا التاريخ ليس كارثيا بالنسبة للفلسطينيين فحسب وإنما لكامل الشرق الأوسط» ما يفرض على الجميع المساهمة في إيجاد حل لهذه المأساة وذلك بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تنص على انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية على التراب الوطني وعودة اللاجئين كحل أخير لطي صفحة النكبة والوصول إلى سلام شامل وعالم آمن ومزدهر في الشرق الأوسط من أجل تجاوز الانكماش الاقتصادي في المنطقة العربية بحيث تصبح المنطقة مركزا لإنتاج الطاقات والكفاءات وقوة حاسمة في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي مما يجعل المنطقة موطنا للتميز وموئلا للإبداع والانجاز. وعرضت الصحف وقائع اجتماعات المنتدى الاقتصادي الدولي التي بدأت يوم أمس في منطقة البحر الميت والأهداف المرجوة من عقد المنتدى. //انتهى// 1018 ت م