اكدت الصحف الاردنية الصادرة اليوم ضرورة إطلاق تحرك دولي سريع لاحياء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية على طريق حل الدولتين . وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف ان خطورة المرحلة التي وصلت اليها العملية السلمية بفعل السياسات الاسرائيلية وسيطرة مناخ التطرف بعد فوز اليمين تستدعي تحركا دوليا وخاصة من قبل المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي وواشنطن لتحرير العملية السلمية من ضغوطات وأطروحات المتطرفين الاسرائيليين بعد ما تأكد ان السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا الا اذا قامت الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وقالت ان الاوضاع التي تمر بها المنطقة لم تعد تحتمل التأجيل او الانتظار بعد ما ثبت ان المماطلات وسياسة تقطيع الوقت التي مارستها حكومة أولمرت كانت بهدف رفع وتيرة الاستيطان والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري وزيادة عدد الحواجز الثابتة والمتحركة وإقامة مستوطنات جديدة حول القدس لتهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطيني وإستمرار الحفريات تحت الحرم القدسي ما ادى الى تصدع اساساته وإحتمال أنهياره في أية لحظة كما حذر قاضي قضاة فلسطين مؤخرا. وفي هذا الصدد تقول الصحف الاردنية ان واشنطن والاتحاد الاوروبي معنيان قبل غيرهما بأخذ زمام المبادرة وذلك بالانخراط الكامل في عملية السلام وفق استراتيجية عمل واضحة ترتكز على حل الدولتين ما يشكل كما يقول قائد الوطن عاملا اساسيا لاطلاق مفاوضات فاعلة تضع حدا لنزوات المتطرفين الصهاينة واطروحاتهم غير المنطقية التي لا تعترف بالاخر وتصر على ان الضفة الغربية وغزة هما جزء من أراضي إسرائيل التاريخية. وأكدت الصحف الاردنية ان تداعيات الانتخابات الاسرائيلية تضع العالم كله وعلى الاخص العواصم صاحبة القرار والمعنية اصلا بالامن والاستقرار في العالم وفي منطقة الشرق الاوسط بالذات امام مسؤولياتها التاريخية وهو ما يستوجب على فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة العزوف عن سياساتها السابقة القائمة على دعم الاحتلال الاسرائيلي وكانت سببا رئيسا في تمرده على القرارات الدولية ورفضه الاستجابة لارادة المجتمع الدولي والشرعية الدولية والانسحاب من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة . وقالت اننا ندعو الدول التي ساوت بين الضحية والجلاد الى ان تكف عن اللغة الخشبية وان تسمي الاشياء باسمائها وان تثبت واشنطن بان الرئيس الجديد «اوباما» ملتزم بخطاب القسم قولا وفعلا ومعني بالانتصار لقيم الحق والعدالة وحقوق الانسان. وقالت ان السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا الا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وهي دعوة للمجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي والرباعية وبالذات للعواصم صاحبة القرار بضرورة التحرك السريع لانقاذ عملية السلام بعد نجاح اليمين الاسرائيلي والعمل على اطلاق مفاوضات جادة على اساس حل الدولتين كسبيل وحيد لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي حلا عادلا وطي صفحة النكبة وإنقاذ المنطقة والعالم من سياسة حافة الهاوية التي يتقنها المغامرون من الصهاينة المتطرفين. //انتهى// 0958 ت م