أشاد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد اجتماع للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات باعتبارها رؤية جديدة لتقريب شعوب العالم على مختلف دياناتهم ووصفها بأنها أداة عملية لمعالجة ظاهرة التطرف والكراهية من جهة ومكافحة ما يسمى بالخوف غير المبرر من الإسلام والمسلمين من جهة أخرى. وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمة وجهها خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشان دعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وذلك بمقر الأممالمتحدة بنيويورك بمشاركة عدد من رؤساء وممثلي الدول العربية والأجنبية // إن تنوع الأديان والمذاهب ينبغي أن يكون رافدا للحوار الذي يحصن البشرية ضد النزاعات والصراعات التي تزيد من اتساع الهوة بين الشعوب حيث لا ينبغي إقحام الأديان في الماسي التي مرت على البشرية خلال العقود الماضية // مشيرا إلى أن السبب الحقيقي لتلك الماسي هو غياب منهجية الحوار مما أدى إلى وجود التطرف الذي اتبعه قلة من أتباع الأديان متوهمين أنهم بذلك يؤدون واجبا دينيا والدين منهم براء. وأضاف // إن الإسلام منذ بزوغ فجره مد يده ليصافح كل الحضارات بايجابية تضمن استمرارية الحوار والانفتاح والتعارف الإنساني في ظل منظومة القيم الأخلاقية التي تتفق عليها الشرائع والملل كافة //. وتطرق العاهل البحريني في كلمته إلى محاولات بعض الأهواء والمصالح الضيقة الإساءة إلى حقوق الإنسان وقال // فبدلا من أن تؤكد وتعزز مظاهر المساواة والأخوة بين البشر فإنها تثير نزاعات الكراهية والعنصرية والتفرقة مثل التي يطلق عليها نزعة الخوف من الإسلام / الاسلاموفوبيا / والتي تروج لها القلة في بعض الدوائر بقصد إثارة الفتن والكراهية بين الشعوب ولتحقيق مآرب سياسية ضيقة بهدف إيجاد صراع بين الحضارات متجاهلين سماحة الإسلام وتعاليمه التي تنبذ العنف وتدعو إلى السلم والأمن والعدل والرحمة //. //يتبع// 0057 ت م