أعلن برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية ( أجفند) تسجيل إنجاز قياسي في مشروعه الاستراتيجي للطفولة العربية، الذي يغطي ميادين الصحة، والتعليم، والثقافة، والإعلام، والحماية الاجتماعية، والأمن البيئي للطفل حيث أعلن البنك الدولي رغبته في الانضمام إلى ( ائتلاف أجفند وشركائه) للإسهام في تنفيذ المشروع . ويعد البنك الدولي شريك تنموي لأجفند في عدد من المشروعات حيث وقع صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس ( أجفند) في العام 2000م مذكرة تفاهم مع البنك للتعاون في مجال مكافحة الفقر، والتعليم المفتوح، وقضايا شح المياه. ويشهد مشروع الاستراتيجية العربية لتنمية الطفولة المبكرة، الذي يقوده برنامج الخليج العربي، بالتعاون مع شركائه ( اليونسكو ووزارات التربية والتعليم في الدول العربية)، تقدما كبيراً على مستوى التنفيذ في 11 دولة عربية ، وعلى مستوى استقطاب الشركاء التنمويين. وتتصف مرحلة الطفولة المبكرة ( 2 6 سنوات ) بخصائص في نمو الطفل عضوياً، وفسيولوجيا، وعقلياً، وحركياً، وحسياً، وانفعالياً، واجتماعياً ، ولغوياً. ويقوم مشروع تنمية الطفولة المبكرة على تطوير وتحديث برامج وزارات التربية والتعليم وأنشطتها الموجهة لتنمية الطفل في هذه المرحلة، بالتركيز على رياض الأطفال، وتطوير إطار عمل ومنهج حديث وشامل لتعليم الطفل. ويتضمن المشروع إنشاء قاعدة بيانات حول الطفولة المبكرة، وتدريب مدربين للكوادر الإدارية والتعليمية، لتأسيس نواة لكادر التدريب الوطني في هذا القطاع في كل بلد عربي. ويمضي المشروع قدماً في دول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة إلى الأردن والسودان ومصر، وسورية، و اليمن. وكان ( أجفند) بدأ تنفيذ المشروع في تسعينيات القرن العشرين في السعودية (الرياض ، جدة ، الدمام، عنيزة ، وبريدة، ومؤخراً مدينة حائل) . و شجع نجاح المشروع على تطويره إلى استراتيجية عربية عامة، ونقلت التجربة إلى الدول الخليجية، وبعد ذلك بدأ تعميمها في الدول العربية الأخرى. ويتطلب تنفيذ المشروع في كل دولة عربية أن تكون لدى الدولة المستفيدة استراتيجية وطنية لتطوير الطفولة المبكرة وتنميتها، ووجود خطة لدى وزارة التربية والتعليم لتطوير مراكز رياض الأطفال، وأن تتبنى الوزارة إنشاء مركز لتدريب معلمات رياض الأطفال وتأثيثه وتجهيزه. وتعد استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة امتداد للاهتمام المبكر الذي أولاه (أجفند) الطفل العربي حيث أنشأ في مطلع ثمانينيات القرن الماضي أول مؤسسة تنموية متخصصة لرعاية شؤون الطفل، وهي المجلس العربي للطفولة والتنمية. ويؤكد سمو الأمير طلال بن عبد العزيز أن الأولوية التي يتخذها الطفل العربي في الهموم التنموية عائد إلى أن خطط التنمية التي لا تُخصص فيها مساحات مناسبة للطفولة تحمل أسباب إخفاقها وتكون إهداراً للمال والوقت والطاقات . ويسعى ( أجفند) من خلال الاستراتيجية العربية لتنمية الطفولة المبكرة إلى تأهيل العاملين في تعليم الأطفال في المراحل المبكرة ، وتعريفهم بالمستجدات الحديثة في هذا الحقل، الوصول إلى أكثر الأطفال حرماناً ، خاصة في الريف العربي والمناطق النائية، وتوفير الوسائل التعليمية والتدريبية المساعدة . ويحث المشروع راسمي السياسات التربوية في الجهات الحكومية لجعل مرحلة الطفولة المبكرة ضمن مرحلة التعليم الأساسي . // انتهى // 1350 ت م