أعلن برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند) تسجيل إنجاز قياسي في مشروعه الاستراتيجي للطفولة العربية الذي يغطي ميادين الصحة والتعليم والثقافة والاعلام والحماية الاجتماعية والأمن البيئي للطفل حيث أعلن البنك الدولي رغبته في الانضمام إلى (ائتلاف أجفند وشركائه) للاسهام في تنفيذ المشروع.. ويعد البنك الدولي شريكاً تنموياً لأجفند في عدد من المشروعات حيث وقع صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس (أجفند) في العام 2000م مذكرة تفاهم مع البنك للتعاون في مجال مكافحة الفقر والتعليم المفتوح وقضايا شح المياه. ويشهد مشروع الاستراتيجية العربية لتنمية الطفولة المبكرة الذي يقوده برنامج الخليج العربي بالتعاون مع شركائه (اليونسكو ووزارات التربية والتعليم في الدول العربية) تقدما كبيرا على مستوى التنفيذ في 11دولة عربية وعلى مستوى استقطاب الشركاء التنمويين. وتتصف مرحلة الطفولة المبكرة ( 2- 6سنوات) بخصائص في نمو الطفل عضويا وفسيولوجيا وعقليا وحركيا وحسيا وانفعاليا واجتماعيا ولغويا.. ويقوم مشروع تنمية الطفولة المبكرة على تطوير وتحديث برامج وزارات التربية والتعليم وأنشطتها الموجهة لتنمية الطفل في هذه المرحلة بالتركيز على رياض الأطفال وتطوير إطار عمل ومنهج حديث وشامل لتعليم الطفل.. ويتضمن المشروع إنشاء قاعدة بيانات حول الطفولة المبكرة وتدريب مدربين للكوادر الادارية والتعليمية لتأسيس نواة لكادر التدريب الوطني في هذا القطاع في كل بلد عربي. ويمضي المشروع قدما في دول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة إلى الأردن والسودان ومصر وسورية و اليمن. وكان (أجفند) بدأ تنفيذ المشروع في تسعينيات القرن العشرين في السعودية (الرياضجدةالدمامعنيزة وبريدة ومؤخراً مدينة حائل). و شجع نجاح المشروع على تطويره إلى استراتيجية عربية عامة ونقلت التجربة إلى الدول الخليجية وبعد ذلك بدأ تعميمها في الدول العربية الأخرى. ويتطلب تنفيذ المشروع في كل دولة عربية أن تكون لدى الدولة المستفيدة استراتيجية وطنية لتطوير الطفولة المبكرة وتنميتها ووجود خطة لدى وزارة التربية والتعليم لتطوير مراكز رياض الأطفال وأن تتبنى الوزارة إنشاء مركز لتدريب معلمات رياض الأطفال وتأثيثه وتجهيزه.