وقع صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند) مؤخرا اتفاقية تنفيذ مشروع تنمية الطفولة المبكرة في سوريا . وبتوقيع هذه الاتفاقية مع منظمة اليونسكو تصبح الجمهورية السورية الدولة رقم 12 التي تنضم إلى الإستراتيجية العربية لتنمية الطفولة المبكرة ، والتي يرعاها و يتبناها أجفند. ويهدف المشروع إلى تطوير وتحديث برامج وزارة التربية وأنشطتها الموجهة لتنمية الطفولة المبكرة ، ووضع استراتيجية وطنية لهذا الغرض ، مع التركيز على مرحلة رياض الأطفال ، بتطوير إطار عمل ومنهج حديث وشامل للتعليم في هذه المرحلة. ويتضمن المشروع إنشاء قاعدة بيانات حول الطفولة المبكرة ، وتدريب مدربين للكوادر الإدارية والتعليمية ، لتأسيس نواة لكادر التدريب الوطني في هذا القطاع ، وإنشاء مركز تدريبي لمعلمي رياض الأطفال، وتجهيز روضة نموذجية ملحقة بالمركز. ويستند المشروع على تجربة برنامج الخليج العربي ( أجفند) الناجحة في تمويل مشروعات الطفولة في إطار الدور التنموي الذي يقوده لتفعيل كل الجهود لصالح الطفل ، ليصبح المنطلق لأي توجه أو مشروع يقصد به تنمية المجتمعات العربية حيث بادر سمو الأمير طلال بن عبد العزيز ، رئيس أجفند منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي بتبني قضايا الطفل العربي خاصة تطوير رياض الأطفال وتنميتها ، بوصفها أفضل وسيلة تربوية لما قبل التعليم الأساسي والعام , لاستجابتها للاحتياجات المتجددة لهذه المرحلة , ونفذ المشروع لأول مرة بتأسيس 4 مراكز لرياض الأطفال في السعودية بالتعاون بين كل من وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو , وكان نجاح المشروع دافعاً ليصبح أكثر شمولاً وعمقا ً، وصولاً إلى " الاستراتيجية العربية لتنمية الطفولة المبكرة" لتتكامل فيها أسس التربية والتعليم المبكر ومتطلباتهما من تدريب المعلمات وتقييم الأداء ، وإعداد المناهج الحديثة الملائمة لهذه المرحلة ، ومسترشدة بقيم المجتمعات العربية وتقاليدها الأصيلة , ويمضي تطبيق استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة قدماً في 12 دولة عربية هي دول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة إلى الأردن والسودان ومصر، وسورية، واليمن. وينطلق (أجفند) في توجهه التنموي نحو الطفولة من حقيقة أن "خطط التنمية التي لا تُخصص فيها مساحات مناسبة للطفولة تحمل أسباب إخفاقها وتكون إهداراً للمال والوقت والطاقات "، كما أن عدم دمج احتياجات الطفل في خطط التنمية يفاجئ المجتمع وصُنّاع القرار بمواطنين لم يوضعوا في الحسبان ، ولم يقم لهم وزن ، ليصبح لزاماً على المجتمع استيعابهم في مؤسساته الصحية والتعليمية وغيرها , ولذلك بادر أجفند بإنشاء مؤسسة متخصصة في تنمية الطفل ، وهو المجلس العربي للطفولة والتنمية . // انتهى // 1156 ت م