واصل المؤتمر الدولي السادس لمكافحة انفلونزا الطيور جلساته اليوم بعقد خمس جلسات تم خلالها إستعراض الجهود والتقارير التي قامت بها الهيئات والمنظمات الدولية والعالمية العاملة في مجال مكافحة انفلونزا الطيور. وأكد تقرير لصندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة والأمومة /اليونيسيف/ أن 8ر4 مليون أسرة في المناطق الريفية في 17 محافظة كانوا الأكثر تضررا من مرض إنفلونزا الطيور في مصر وأن80 بالمائة على الأقل من الأسر التي تمت زيارتها كان لديها معلومات صحيحة للوقاية من انفلونزا الطيور مشيرا إلى أهمية التوعية خاصة في المجتمعات الريفية والفقيرة وأهمية وضع برامج بالمدارس بهدف تزويد أطفال المدارس بالمعلومات لحماية أنفسهم والتقليل من خطر تعرضهم للإصابة. وأوضح تقرير آخر للبنك الدولي أهمية تضييق الفجوة بين مبالغ المساعدات الخارجية للحد من وباء إنفلونزا الطيور والإستعداد لمواجهته خاصة أن الأموال المتوفرة حاليا أقل بكثير من المطلوبة. كما أكدت وثيقة /عالم واحد وصحة واحدة/ التي ناقشها المشاركون في المؤتمر اليوم أهمية دعم الجهود للتحكم في الأمراض المعدية خاصة مرض إنفلونزا الطيور وقيام السلطات الوطنية في الوقت المناسب بالتفكير في مدى إستعدادها للدخول في إلتزاماتها السياسية والمالية طويلة الأمد والتفكير في أفضل السبل للوصول إلى الطرق والاجراءات لمواجهة هذه الأزمات. الى ذلك أعرب وزير الصحة المصري حاتم الجبلي عن مخاوفه من إمكانية حدوث تحور في فيروس إنفلونزا الطيور وانتقاله من إنسان إلى إنسان خاصة في ظل ضعف الإنتاج العالمي من اللقاحات التى تستخدم في تطعيم الطيور مؤكدا ضرورة تكثيف حملات الوقاية والترصد للمرض والتنسيق بين وزارتي الزراعة والصحة وغيرها من الوزارات المعنية. وقال الوزير المصري في تصريح له اليوم على هامش فعاليات المؤتمر السادس لإنفلونزا الطيور المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ المصرية أن الإنتاج العالمي من هذه اللقاحات لايكفى سوى 5 بالمائة من الاحتياجات الفعلية من اللقاحات البيطرية موضحا أن إنتاج اللقاحات يحتاج إلى أربع سنوات للتدريب قبل تداوله وهو مايعنى ضرورة تكثيف الجهود البحثية. وشدد الوزير المصري على أهمية الرقابة في حركة تنقل الطيور بين المحافظات وتطبيق الخطط والبرامج الخاصة واللازمة لمكافحة إنفلونزا الطيور. // انتهى // 1636 ت م