قدرت مسئولة مصرية خسارة بلادها بسبب انتشار مرض انفلونزا الطيور بنحو 5 مليارات جنيه بسبب احجام المواطنين المصريين عن تناول لحوم الدواجن اضافة الى تأثر الصناعات المرتبطة بها خاصة صناعة الاعلاف. وقالت رئيسة المعمل المركزي للرقابة على الانتاج الداجني المصرية منى محرز في ورشة العمل التي نظمتها منظمة الأغذية والزراعة /الفاو/ لدعم جهود مصر في السيطرة على المرض أمس إن مصر مازالت في خطر بسبب انتشار مرض فيروس أنفلونزا الطيور طالما هناك اكثر من 5ر4 مليون طائر من الطيور المهاجرة تستهويها زيارة الأراضي الرطبة في 65 موقعاً بمختلف المحافظات المصرية كل عام مشيرة الى المشكلة تكمن في أن جميع فيروسات الأنفلونزا دائماً في حالة تحور وهو ما قد يؤثر على فاعلية اللقاحات والتحصينات الامر الذي يدعوا الى ضرورة المراجعة المستمرة للتحصينات وتغيير سياستها. وحذرت من صعوبة مواجهة مرض انفلونزا الطيور لانه لايوجد لدينا القدرة على التحكم في حركة الطيور المصابة وهي الشاغل الأكبر للجميع رغم انها اهم الأسباب الرئيسية وراء انتشار المرض بهذه السرعة وفشلت الدول في محاصرته حتى الآن كما حذرت من التراخي في إجراءات محاصرة المرض وقلة عمليات التحصين في المزارع رغم أن التحصين بمفرده لن يحل المشكلة لأن هناك حزمة من الإجراءات البيطرية والصحية والبيئية يجب أن يتم اتباعها في مزارع الدواجن وهو ما انعكس على ظهور 11 حالة إصابة من مزارع الدواجن في مصر حتى الآن وتزايد حالات الإصابة البشرية بالمرض مما يعني أن الأمان الحيوي لايزال به قصور. واكدت أنه تم تحصين 43 مليون طائر منزلي مجاناً والانتهاء من تحصين 570 مليون طائر في مزارع الدواجن وهي أرقام هزيلة بالنسبة للإنتاج اليومي البالغ مليوني طائر داعية إلي دعم المنظمات والهيئات المانحة إلي مصر للتخلص من مرض أنفلونزا الطيور لأن مصر تقع في مهب الطيور المهاجرة والحدود بين المحافظات غير واضحة مما يجعل التحكم في حركة الطيور في غاية الصعوبة خاصة في القطاع الريفي رغم أن منظمة الأغذية والزراعة لم تقدم حتي الآن مساعدات مادية لاحتواء المرض ومحاصرته. // انتهى // 1555 ت م