تصدر عناوين الصحف الباكستانية صباح اليوم الجمعة أنباء الانفجارات والهجمات الانتحارية التي هزت شمال ووسط وجنوب البلاد وأسفرت عن مصرع وإصابة العشرات، مبرزة أنباء الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر قوات مكافحة الإرهاب وأكاديمية الشرطة بوسط العاصمة إسلام آباد حيث هاجم انتحاري بسيارته المفخخة مركز الشرطة مما أدى إلى مصرع الانتحاري وإصابة ثمانية جنود وتدمير جزء كبير من المبنى المستهدف بينما شن مسلحون مجهولون هجوماً تفجيرياً على حافلة لقوات الشرطة في منطقة ديربالا شمال غربي البلاد أدى إلى مصرع ما لا يقل عن أحد عشر شخصاً بينهم جنود وطلاب مدرسة إلى جانب إصابة العشرات، كما شن مهاجم انتحاري هجوماً على شاحنة كانت تنقل مواد تموين لقوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة في أفغانستان أثناء مرورها من منطقة لندي كوتل القبائلية التي تعد المعبر الرئيسي بين باكستانوأفغانستان. أما الانفجار الرابع فقد وقع بمدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي عندما شن مسلحون مجهولون هجوماً بتفجير قنبلة بالقرب من مقر لقوات الشرطة، إلا أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر. وأدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني وعدد من المسئولين الباكستانيين الهجمات الانتحارية والتفجيرات التي شهدتها باكستان أمس، كما وردت الإدانة من جانب أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى واصفا إياها بالأعمال الإجرامية المقيتة، وعبر عن قلقه البالغ إزاء الأحداث الأمنية في باكستان داعيا الأطراف الباكستانية إلى تغليب الحكمة والمصلحة العليا للبلد. وكشفت الصحف عن أن الشرطة عثرت في مسرح الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر الشرطة في إسلام آباد على رسالة خطية تابعة لأحد زعماء حركة طالبان، موضحة أن الرسالة محررة بلغة البشتو من قبل الزعيم الطالباني ولي الرحمن وأنها معنونة باسم حركة مجاهدي جيش الإسلام، وتتضمن موافقة القيادة العليا لحركة طالبان لشن الهجوم وخطة الوصول إلى الهدف. // يتبع // 1012 ت م