قال مسؤول كبيرفى منظمة الأممالمتحدة ان عمليات حفظ السلام من حول العالم تواجه ضغوطا متزايدة تهدد بافشال مهامها فى بعض المناطق. وذكرت صحيفة الأندبندنت فى تحقيق لمراسل الشؤون الأفريقية ستيف بلومفيلد أن قوات حفظ السلام الأممية ظلت مثقلة بمسؤوليات أمنية واسعة تشمل عشرات المناطق المتوترة ولسنوات طويلة. وحذرجان مارى غوينو رئيس شعبة حفظ السلام الدولى في الاممالمتحدة المنتهية ولايته من عجز القوات الأممية عن تصريف مهامها الأمنية بفاعلية نظرا لأتساع رقعتها ولضعف مقدراتها المالية والعملية. وأوضح غوينو أن الثمانية أعوام الماضية شهدت تضاعف عدد القوات الى 90 ألف جندى فى 17 بعثة سلام منها 8 فى القارة الأفريقية وحدها. ونشرت الأندبندنت خريطة لبعثات حفظ السلام حول العالم توضح قوات ظلت على الأرض لستين عاما مثل منطقة الشرق الأوسط ومدينة القدسالمحتلة حيث تكفلت الأممالمتحدة بمراقبة الهدنة منذ زرع إسرائيل فى عام 1948. وظلت قوة حفظ السلام فى هضبة الجولان السورية لقرابة 34 عاما وفى الجنوب اللبنانى لثلاثين سنة. وتقوم القوات الأممية بمسؤوليات حفظ السلام فى الصحراء الغربية منذ 7 أعوام وفى جنوب السودان لعامين وفى اقليم دارفور ومنطقة أبيى هذه السنة اضافة الى الحدود الأثيوبية الأرترية منذ 8 سنوات. وأوردت الصحيفة أمثلة أخرى للرقابة الدولية فى اقليم كشميرعقب توقيع الهدنة بين الهند وباكستان سنة 1971 وفى قبرص لمدة 44 سنة وفى جورجيا ل 14 عاما وكوسوفا منذ 9 سنوات. وكانت الدول الغربية على حد ملاحظة الأندبندنت تأمل فى أن يضطلع الأتحاد الأفريقى الذى ولد عام 2002 ببعض مسؤوليات حفظ السلام فى القارة ولكن لم تكلل جهود الأتحاد فى كل من دارفور والصومال بنجاح يذكر. واضطرت الأممالمتحدة لتشكيل قوة هجين من الأفارقة وغيرهم للقيام بمهام حفظ السلام فى اقليم دارفور أما فى الصومال فتطلب الحكومة الهشة قوات سلام من المنظمة الدولية لتحل مكان بعثة الأتحاد الأفريقى. // انتهى // 1659 ت م