ترك اعلان الرئيس الالماني هورست كولر يوم أمس إمتناعه التوقيع على اتفاقية الاصلاحات الاوروبية التي تم التوصل اليها أثناء اجتماع الاوروبيين في لشبونة / البرتغال/ خلال شهر اكتوبر 2007 المنصرم ووافقت الحكومة والبرلمان الالماني عليها تعليقات لبعض الصحف الالمانية التي أكدت اكثرها بأن امتناع كولرعن التوقيع بطلب من المحكمة الدستورية العيا ضربة لجهود حكومة المستشارة انجيلا ميركيل التي بذلتها لاقناع الاوروبيين ضرورة انتهاج الاصلاحات لقيام الدستور الاوروبي قبيل الانتخابات الاوروبية في يونيو عام 2009 المقبل. وطالبت صحيفة /راينيشيه بوست – صحيفة بريد الراين/ التي تصدر بدوسلدورف اجراء استفتاء شعبي بالمانيا حول هذه الاتفاقيات فايرلندا التي رفضتها يمكن ان يرفضها الشعب الالماني وامتناع كولرعن التوقيع بطلب من المحكمة المذكورة جاء جراء ازدياد معارضة الالمان من هذه الاتفاقيات اذ ان أوروبا ليست بحاجة الى الدستور الاوروبي ورئيس ووزير خارجية لهذا الاتحاد بل بحاجة الى سياسة قوية للاتحاد الاوروبي تجعله على قدرة لتحسين وضعية الاوروبيين سياسيا واجتماعيا واقتصاديا متوقعة في الوقت نفسه انهيار هذه الاتفاقيات لان الكثير من الاوروبيين قاموا بالتوقيع عليها ارغاما ومجاملة لميركيل. بينما وصفت صحيفة / برلينر تسايتونغ/ امتناع كولر عن التوقيع بمثابة تشجيع للتشيك وبولندا التي أعلن رئيسها ليخ كاشينسكي امتناعه هو الآخر بالتوقيع على هذه الاتفاقيات متوقعة هي الأخرى عدم تطبيق الاصلاحات الاوربية ابتداء من عام 2009 المقبل لأنها مرفوضة من اكثر الاوروبيين وخاصة الدول الصغيرة منها وعلى المستشارة ميركيل الكف عن شرح أهمية هذه الاصلاحات لأنها لن تؤدي الى اقتناع اكثر الشعوب الاوروبية فيها محذرة من قيام تحالفات اوروبية جديدة داخل الاتحاد الامر الذي يعني بداي النهاية لمسيرة الاتحاد الاوروبي التي مضى عليها 50 عاما . وعزت صحيفة / سوددويتشه تسايتونغ / طلب قضاة المحكمة الدستورية العليا من الرئيس الالماني كولر عدم التوقيع لأن هذه الاتفاقيات لا تتماشى مع الدستور الالماني كما ان القضاة يريدون دراستها ضمن القضاء والعلم ما اذا كانت تتماشى مع مصالح الشعب الالماني موضحة ان الامتناع عن التوقيع يعتبر رفض الالمان لهذه الاتفاقيات . واعتبرت صحيفة / نويه دوتشلاند – المانياالجديدة / امتناع كولر بطلب المحكمة الدستورية العليا انتصارا للتحالف اليساري الذي أعلن أعضاء كتلته النيابية رفضهم للاتفاقية بالتعاون مع أعضاء الكتلة النيباية عن تجمع الحزب المسيحي الاجتماعي الذي أعلن رئيسه بيتر جاوفايلر بأن اتفاقيات الاصلاح الاوروبي بحاجة الى تغييرات جذرية على بعض بنودها وبالتالي توضيحات اهميتها للشعب الالماني اذ ان الكثير من فقراتها تعتبر غير واضحة لأكثر أعضاء البرلمان والشعب الالماني . //انتهى// 1155 ت م