أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن أملها في أن يؤدي إتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل الساري اليوم إلى إيقاظ الإسرائيليين من وهم فرض سلام القوة على الفلسطينيين الذين أثبتوا بشجاعة لا نظير لها وتضحيات غير مسبوقة مدى تمسكهم بحقوقهم ورفضهم الإستسلام مهما كان الثمن رغم وحشية الآلة العسكرية الإسرائيلية المصنوعة أمريكية. وقالت أن السلام العادل ممكن أن يتحقق لو إلتزم الإسرائيليون بسياسة جديدة تقوم على التهدئة الشاملة في قطاع غزة والضفة الغربية وإيقاف عمليات الإستيطان الإستفزازية والتوسعية وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين حتى تجري مفاوضات السلام في ظل أجواء الثقة وليس عمليات العدوان والتوسع وفرض الأمر الواقع. ورأت الصحف أن الإتفاق يثبت أن هناك إمكانا لإحلال السلام في الشرق الأوسط شريطة أن تراعي الأطراف أن السلام في حاجة إلى إدارة سياسية قادرة على إقناع جميع الأطراف داخل المجتمع بأهمية السلام وأن الإجماع الفلسطيني حول قضية السلام أصبح لا مفر منه وأنه لا يمكن المجازفة بتقديم تنازلات تاريخية في الضفة الغربية أو غزة أو القدسالمحتلة وأن على إسرائيل أن تقتنع بأنه لكي تعيش في سلام ينبغي أن يعيش الفلسطينيون في سلام أيضا. وأكدت الصحف أن إصرار إسرائيل على الاستمرار في سياسة الإستيطان سيدمر فرص السلام بينها وبين الفلسطينيين بسبب أن الركيزة الأساسية التي تقوم عليها العملية السلمية هي مبدأ الأرض مقابل السلام .. متوقعه فشل المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية الراهنة كسابقتها في حالة تمسك إسرائيل بمواصلة الإستيطان الذى تسعى به لتكريس واقع مختلف على الأرض يحقق لها احلامها القديمة في الفوز بالأراضي العربية ويوفر لها الأمن والأسقرار في آن واحد. وقالت أنه بالرغم من أن العالم أجمع بما فيه إسرائيل يعلم علم اليقين أن القدسالشرقية أرض عربية احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 الا أن اسرائيل لاتتوانى في الزعم بأن القدس ستبقى تحت سيادتها عاصمة ابدية وموحدة لإسرائيل .. مشيرة في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل لا تتورع في التأكيد مرارا وتكرارا على أن المستوطنات اليهودية التي تواصل توسعاتها وإضافة أخرى جديدة لها في الضفة الغربيةالمحتلة ستبقى تحت أي إتفاق سلام مع الفلسطينيين تحت السيادة الإسرائيلية. وطالبت الصحف الولاياتالمتحدةالأمريكية بإتخاذ اجراءا فعليا إزاء تصرفات إسرائيل التي تناقض تماما إدارة السلام وتتعارض مع أي منطق يفيد بأنها بالفعل طرف يريد السلام .. وقالت كفى واشنطن العتاب الرقيق الذي لايردع أبدا دولة مثل إسرائيل تتحدث بالباطل عن رغبة في السلام بينما تتعارض كل أفعالها مع ذلك تماما. //انتهى// 1049 ت م