أولت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم اهتماما كبيرا باتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس الذي يبدأ سريانه صباح يوم غد إضافة إلى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. فقد أشارت صحف / القدس / و / الأيام / و/ الحياة / إلى أن حركة حماس في غزة أعلنت عن بدء سريان تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بدءا من الساعة السادسة من صباح يوم غد إثر وساطات مكوكية مصرية بين الجانبين. وأورت الصحف المؤتمر الصحفي الذي عقده القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار يوم أمس وقال // إن التهدئة تتم بمباركة القوى والفصائل الفلسطينية التي جرى عقد لقاءات معها في غزة ودمشق//. وأكد الزهار في المؤتمر الصحفي أن الشروع في تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة يضمن فتح جميع معابر القطاع ويؤسس لحوار مع حركة فتح في القاهرة. وقال // إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وافقا على المرحلة الأولى من الرؤية المصرية والمتمثلة في بدء تهدئة متبادلة ومتزامنة في قطاع غزة أولا.. لافتا إلى أن التهدئة تأتي كثمار لصمود ومقاومة الفصائل الفلسطينية التي توافقت على موقف موحد خلال اجتماعات عقدت في الداخل والخارج إزاء التهدئة التي عملت مصر على إبرامها منذ عدة أشهر. وقال الزهار // إن مدة التهدئة ستة أشهر حسب التوافق الفلسطيني وأن تنفيذها سيتم بتوافق وطني// . وأضاف أن مصر ستحاول تنفيذ اتفاقية مشابهة في الضفة الغربية في غضون ستة أشهر. وقال // إنه خلال الساعات الأولى لبدء التهدئة سيتم فتح المعابر التجارية للقطاع كما تم الاتفاق على رفع الحظر عن المواد الأساسية // ..موضحا أن مصر تعمل على نقل التهدئة للضفة الغربية. وفي هذا الصدد أشارت صحيفة / الحياة / إلى أن البيت الأبيض أحجم أمس عن التعليق على إعلان التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ..مؤكدا انه ينتظر تأكيدا رسميا وتفاصيل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو // اطلعت على معلومات صحافية في هذا الصدد لم أتلق أي معلومات رسمية حتى الآن //. وأضاف نريد فعلا الاطلاع على تفاصيل اتفاق مهما كان ومعرفة مواقف الأطراف في المنطقة قبل إبداء رأينا حول الموضوع . من جانب أخر أشارت صحف / القدس / و/ الأيام / و/ فلسطين / إلى أن ستة فلسطينيين سقطوا في ثلاث غارات إسرائيلية متتالية على قطاع غزة. فقد أعلنت مصادر أمنية وطبية فلسطينية متطابقة استشهاد ستة مواطنين وإصابة ستة آخرين أمس جراء شن الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات على جنوب ووسط قطاع غزة استهدفت سيارات مدنية تقل مجموعات يعتقد أنها من تنظيم / جيش الإسلام /. وذكرت المصادر أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت سيارة مدنية فلسطينية في بلدة القرارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة مما أدى إلى تدميرها بالكامل واستشهاد أربعة من ركابها بالإضافة إلى استشهاد أحد المارة وإصابة اثنين آخرين. وبالتزامن مع هذه الغارة قصف الطيران الإسرائيلي سيارة أخرى مما أدى إلى إصابة مواطنين من المارة بعد نجاح المجموعة التي تقل السيارة من الفرار من المكان فيما وصفت جراح حالة أحد الجرحى بالخطيرة. وأكد شهود عيان أن أربعة من مستقلي الجيب تمكنوا من الفرار قبل الاستهداف من قبل الطائرات الإسرائيلية حيث أصاب الصاروخ الإسرائيلي مقدمة الجيب . لكن الطائرات الإسرائيلية عاودت استهداف نفس المجموعة بعد وقت قصير بينما كانت تستقل سيارة على دوار المشاعلة جنوب مدينة دير البلح مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين بجراح. من جهة أخرى قالت صحيفة / الحياة / // إن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أكد أمس في عمان أن العرب لن يظلوا ساكتين أمام التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة// . وقال موسى عقب لقائه رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي // إن من ابرز النقاط التي تم بحثها كانت متابعة الموقف الخطير في إطار المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية وموضوع المستوطنات الذي يشكل مصدر إزعاج كبيرا لنا جميعا كعرب الأمر الذي يدعونا للتفكير في كيفية التصرف//. وأضاف إننا لن نبقى ساكتين إزاء تغيير الوضع في الأراضي المحتلة . وتابع موسى الذي يزور الأردن للمشاركة في مؤتمر / بترا 4 / لحائزي جائزة نوبل الذي يبدأ أعماله اليوم الأربعاء إننا سنتابع هذا الموضوع بكل اهتمام باعتبار أن بناء المستوطنات سيدمر عملية السلام الحالية أن لم يكن قد دمرها فعلا . إلى ذلك قالت صحيفتا / الأيام / و / الحياة / // أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اعتبر أمس بمناسبة منتدى الحوار الأوروبي الإسرائيلي في برلين أن فرص إرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط المتوافرة حاليا هي الأفضل منذ 10 سنوات//. وقال شتاينماير خلال منتدى الحوار بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل // إن الفرص الحالية لإيجاد حل سلمي هي الأفضل في رأيي منذ 10 سنوات //. وأضاف الوزير الذي تستضيف بلاده الأسبوع المقبل مؤتمرا لمساعدة الفلسطينيين في تشكيل قوات الأمن في الأشهر الأخيرة ازدادت فرص قبول حل يقوم على أساس دولتين مع إنشاء الدولة الفلسطينية إلى حد كبير. وأكد أن المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين مصممون على توقيع اتفاق سلام وإنهم يحظون بدعم شعبيهما. كما تضاعفت الجهود الدبلوماسية في رأيه من ناحية الولاياتالمتحدة ودول في المنطقة. وأضاف أن أغلبية من الدول العربية أعربت للمرة الأولى منذ زمن عن رغبتها في العمل بشكل بناء لصالح التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين . وقال شتاينماير // إنه لا يستطيع التكهن ما إذا سيتم التوصل إلى اتفاق في 2008 كما يرغب الرئيس جورج بوش الذي تنتهي ولايته في كانون الثاني المقبل لكنه قال انه واثق من أن خلف بوش لن يتخلى عن التزام واشنطن إرساء السلام في الشرق الأوسط //. // انتهى // 1030 ت م