اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالاتفاق الذي تم بين رئيس الحكومة العنصرية الإسرائيلية المتطرفة بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما على التزام إسرائيل بما أسمياه ب /التوقف المؤقت/ عن تنفيذ عمليات استيطانية في القدس العربية المحتلة. وقالت الصحف إن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي يعتبران هذا الاتفاق الذي لم يعد سريا كأنه إشارة خضراء لانطلاق مفاوضات بين السلطة الفلسطينية المتمسكة بوقف الاستيطان والحكومة الإسرائيلية التي تعتبر الاستيطان حقا لها في أي مكان حتى القدس العربية .. مشيرة إلى أن التوقف المؤقت للاستيطان لا يصلح أرضية مستقرة لمثل هذه المفاوضات المفترض أنها تستهدف إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بحدود دائمة هي خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس العربية الإسلامية. وأضافت أن العرب اعتادوا من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ضرب الاتفاقات والمعاهدات عرض الحائط إذا تصورت أنها عقبة في طريق مخططات التوسع وعمليات الاستيطان بدليل ما يجري من عمليات استيطانية إسرائيلية تحت مسميات شتي في الضفة الغربيةالمحتلة رغم تعهد نتنياهو علنيا بتجميد الاستيطان 10 شهور .. متسائلة ماذا سيحدث في القدس في ظل اتفاق معلن مؤقت بين الحليفين الإسرائيلي المتمسك بأطماعه والأمريكي . وبشأن عملية السلام في الشرق الأوسط اشارت الصحف إلى دعوة الرئيس مبارك خلال اتصال هاتفي للرئيس أوباما إلى مواصلة الجهود الأمريكية لتهيئة الأجواء بين الفلسطينيين وإسرائيل لبدء المفاوضات الجادة التي تحقق السلام في الشرق الأوسط خاصة في ظل الزيارة التي قام بها مؤخرا المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل إلى المنطقة. وخلصت إلى القول إن اتخاذ رئيس الحكومة العنصرية الإسرائيلية المتطرفة قرارا بالاتفاق مع الجانب الأمريكي على وقف العمليات الاستيطانية بالقدسالشرقية هي بادرة إن صدقت نوايا إسرائيل فيها تشجع على المزيد من إجراءات بناء الثقة لبدء المفاوضات حول جميع القضايا المهمة لتحقيق التسوية العادلة والشاملة التي تتضمن قيام الدولة الفلسطينية. // انتهى //