واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بتطورات الشأن الفلسطيني بعد قرار القيادة الفلسطينية وقف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ردا على قرارها برفض تمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وأوضحت الصحف أن القيادة الفلسطينية أعلنت يوم أمس أنه لا مفاوضات مباشرة في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي على الأرض المحتلة في الوقت الذي يحاول فيه مبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشيل عبثا انتزاع مهلة شهرين فقط تتوقف فيهما عمليات الاستيطان غير الشرعية لضمان استمرار المفاوضات رغم الرفض التام من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو وزمرته من العنصريين الذين لا يكترثون بأية جهود مبذولة لتحقيق السلام. وأضافت أن نيتانياهو وزمرته من المتطرفين لا يؤمنون بالتفاوض من أجل الاتفاق وإنما يرحبون به كسبا للوقت لحين إستكمال مخططات التوسع والتهويد في الضفة الغربية والقدس العربية المحتلة مهما كلفها ذلك من عزلة دولية. ورأت الصحف أن ممارسات إسرائيل تؤكد أنها غير معنية بالمفاوضات مع الفلسطينيين أو التوصل إلى اتفاق سلام شامل لأنها ترفض تجميد الاستيطان وفي الوقت نفسه أعطت الضوء الأخضر للمستوطنين للبناء في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية التي استولت عليها عام 1967 بما يعني أن إسرائيل ليست معنية بالسلام بل معنية بتنفيذ مخططاتها التوسعية في الاحتلال والاستيطان. ومضت تقول إن إسرائيل رفضت الاستماع لكل النداءات الدولية لوقف الاستيطان وتجميده ولو لعدة شهور وعلى رأسها نداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوروبي وأصرت على نهجها العدواني واستمرت في الانتهاكات الخطيرة مما يهدد بإعادة المنطقة إلى المربع رقم واحد لأنها غير راغبة في السلام وغير راغبة في العيش في أمن مع جميع الدول العربية والإسلامية. وخلصت الصحف إلى القول إن إصرار إسرائيل على الاستيطان يعني الإصرار على استمرار العدوان بأبشع صوره والإصرار على مصادرة الأراضي والتهويد وممارسة القتل الجماعي وتدنيس المسجد الأقصى . . مشددة على أن هذه الممارسات تدفع المنطقة إلى حافة الانفجار القادم. // انتهى //