أخفقت كافة محاولات التهدئة بين بلجيكا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والتي بذلت على أكثر من مستوى طول اليومين الأخيرين وقررت حكومة الكونغو مساء أمس الاثنين نهائيا غلق اثنين من القنصليات البلجيكية في كل من مدينة لومومباشي وبوكافو /شرق البلاد/ ووجهت ضربة جديدة و جدية للعلاقات مع بروكسل. واتخذ القرار الكونغولي في نفس اليوم الذي جرت فيه أعمال الاجتماع السنوي للسفراء البلجيكيين في الخارج وهو اجتماع نظمته وزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل وخيمت عليه تداعيات الأزمة مع الكونغو. وأعلن وزير الخارجية البلجيكي كارل ديغوخت والذي تعتبر تصريحاته المناهضة لأداء الحكومة الكونغولية السبب من وراء الأزمة أنه يأمل إغلاق الملف ووضع حد للجدل الحالي ولكن السلطات الكونغولية قررت على ما يبدو الاستمرار في التصعيد وإلحاق أكبر ضرر ممكن بالمصالح البلجيكية. وقال مصدر دبلوماسي بلجيكي اليوم الثلاثاء للإذاعة البلجيكية // إن رئيس الوزراء البلجيكي ايف ليترم سيحاول مجددا اليوم الاتصال برئيس الوزراء الكونغولي أنطوان كيزنغا ولكنه لا توجد أية أفاق لإجراء اتصال مباشر مع الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا//. وقال نفس المصدر // إن زوجة الرئيس الكونغولي اوليف كابيلا متواجدة حاليا في بلجيكا وأن اتصالات غير رسمية تجري معها للخروج من الأزمة التي تهدد مصالح بلجيكا بشكل كبير كما أن السلطات البلجيكية تسعى لإقامة اتصالات مع نجل كابيلا الذي يدرس في جامعة /مونس البلجيكية// . وقالت صحيفة/ لا ليبر بلجيك /الصادرة اليوم الثلاثاء // إن إغلاق القنصليتين البلجيكيتين في كل من لومومباشي وبوكافو يعتبر ضربة موجعة لبلجيكا وأن الخطة المتمثلة في تطبيع تجري للعلاقات وتنظيم قمة بين رئيس الحكومة البلجيكية والرئيس الكونغولي وإعادة تقييم التعاون بين الطرفين قد تم نسفها هذه المرة// . ونشر وزير الخارجية البلجيكي كارل ديغوت بيانا رسميا أعرب فيه عن الأسف تجاه قرار السلطات الكونغولية بإغلاق القنصليتين البلجيكيتين. // انتهى // 1133 ت م