تمكنت الأجهزة الأمنية الاسبانية والفرنسية في منتصف الليل من اعتقال القيادة العسكرية والسياسية لمنظمة إيتا الارهابية في مدينة بوردو جنوبإسبانيا الأمر الذي يعتبر ضربة قوية لهذا التنظيم . وأكدت مصادر تابعة لوزارة الداخلية الاسبانية أن العملية شارك فيها أعضاء الحرس المدني الاسباني والدرك الفرنسي وأسفرت عن اعتقال الزعيم العسكري والسياسي لإيتا فرانسيسكو خافيير لوبيث بينيا كما جرى اعتقال ثلاثة قياديين آخرين وهم أزايتا منديوندا، إيغور سوبربيولا وجون سلبريا. ويعتبر لوبيث بينيا أكثر المتطرفين وتبحث عنه اسبانيا منذ سنة 1983 وكان وراء إفشال المفاوضات بين الحكومة وإيتا منذ سنتين بسبب تشبثه باستقلال إقليم بلد الباسك. وكانت القيادة لحظة اعتقالها تعقد اجتماعا في منزل وسط مدينة بوردو الفرنسية ولم تبدي أية مقاومة عندما أقتحم أفراد الحرس المدني والدرك المنزل وصادرت الأجهزة الأمنية مسدسات ووثائق كثيرة. وتتخذ منظمة إيتا من فرنسا معقلا لها منذ الخمسينات لكن التنسيق الفرنسي الاسباني خلال العشرين سنة الأخيرة يسفر عن اعتقال قيادتها بين الحين والآخر. وعادة ما تكون إيتا مستعدة لمثل هذه الطورائ إذ تتوفر على قيادة بديلة تحل محل التي جرى إعتقالها. وتأتي عملية الاعتقال في وقت تشن فيه منظمة إيتا حملة إرهابية قوية أبرزها تفجير سيارات مفخخة خلال شهر مايو واغتيال عضو من الحرس المدني يوم الأربعاء الماضي. ويذكر أن إيتا ظهرت في أواخر الخمسينات للمطالبة بانفصال بلد الباسك عن اسبانيا وفي أواخر الستينات بدأت تنفذ عملياتها الارهابية وخلفت مقتل أكثر من 900 شخص وخسائر مادية تقدر بالميارات . //انتهى// 1040 ت م